تراجع تبديل العملات في مركزية منطقة المدينةالمنورة خلال موسم الحج الحالي بنسبة 70% عما كان عليه في الأعوام السابقة لنحو 27 مصرفا، إذ قدر متعاملون في القطاع متوسط تبديل العملات ب300 ألف للمحل الواحد في أعقاب الانخفاض التدريجي السنوي على مدى 4 سنوات متتالية، متوقعين أن يختتم متوسط إجمالي السوق في المركزية هذا الموسم بما لايزيد عن 350 مليون ريال خلاف المعتاد عليه حيث كانت الإشغالات لا تقل عن 100% في موسمي الحج ورمضان. وعزا متعاملون تراجع تبادل العملات إلى عدد من العوامل في مقدمتها اعتماد الحجاج على برامج شاملة للإعاشة والمزارات مع شركات الحج، وحرص آخرون على حمل العملات السعودية من بلدانهم مثل إندونيسيا وتركيا إلى جانب اعتماد آخرين على بطاقات الفيزا في الشراء. وكشف شيخ طائفة الصرافين مبارك اللهيبي عن تراجع فاق ال50% هذا العام عن موسم العام الماضي خلال الفترة الأولى من موسم الحج و70% مقارنة بال4 سنوات الماضية، متوقعا أن يختتم متوسط إجمالي السوق في المركزية الموسم بما لايزيد عن 350 مليون ريال خلاف المعتاد، مشيرا إلى أن ثمة عوامل أدت إلى ذلك في مقدمتها اعتماد غالبية الحجاج على خدمات الشركات في الإعاشة والنقل. وقال: «إن قطاع الصرافة منذ 3 سنوات أصبح يعاني من ركود غير مسبوق، حيث من المعتاد أن الفترة الأولى من الموسم التي تصادف قبل أداء النسك أن تشهد نشاطا في تبديل العملات أكثر من الفترة الثانية من الموسم». وأضاف: «أن نحو 27 مصرفا تقدم الخدمات للحجاج يعانون حاليا من تراجع في الطلب وارتفاع في إيجارات المحلات التي تتراوح ما بين 800 ألف إلى 3 ملايين ريال حسب القرب والبعد عن ساحات الحرم والواجهات في حين تصل المطلة على الساحات 7 ملايين ريال في السنة». في حين قدر محمد اللهيبي وكيل شيخ الصرافة متوسط تبديل العملات في المحل الواحد بما لا يزيد عن 300 ألف ريال يوميا، متوقعا أن يغلق الموسم مع نهاية الفترة الثانية بعد أداء النسك بمتوسط 9 ملايين ريال للمحل الواحد بحكم أن الفترة الثانية من الموسم يكون معدل التبادل أقل من الفترة الأولى. ولخص اللهيبي عددا من العوامل وراء نسبة التراجع، وقال إن اعتماد بعض الحجاج على حمل العملات السعودية بحوزتهم مع تفورها في بلدانهم من قبل السائح السعودي مثل حجاج إندونيسيا وتركيا إلى جانب اعتماد البعض على بطاقات الفيزا في تعاملات الشراء.