امتدادًا لوقاحة أصحاب القرار القطري وتأسيًّا بملالي طهران ومعمر القذافي ومعتوه منظمة حزب الله الإرهابية، طالبت (دوحة الإرهاب) القطرية بتدويل الحرمين الشريفين، ومنعت مواطنيها من التقديم الإلكتروني لأداء فريضة الحج. وهذه المطالبة (الساذجة) الغبية لا تقبل حتى مجرد النقاش فيها لأسباب عدة أقلها ما قدمت وتقدمه المملكة قيادةً وشعبًا لحجاج بيت الله الحرام ولزوار مسجد نبيه الشريف -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- والمشاعر المقدسة من جهود وبذل وعطاء لا محدود، وترحيب لا نظير له بضيوف الرحمن أي كانت جنسياتهم ومواقف بلدانهم المعارضة (لنبل) المملكة ووفائها، وقيامها بواجبها الذي تتشرف به في سبيل خدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين الشريفين. والشواهد على ذلك كثيرة أذكر منها على سبيل المثال عدم منع حجاج إيران رغم جرائم النظام الخميني التي ارتكبت بمكة المكرمة والمدينة المنورة في مواسم عدة، وكذلك السماح لحجاج ليبيا بالحج رغم إرسال معمر القذافي مع بعض رجال مخابراته (متفجرات) في حقائب بعض الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج وبعد اكتشافها في المطار أرسل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آنذاك مبعوثًا للقذافي يقول له «علمنا ما فعلت ومع ذلك لن نمنع حجاج ليبيا من أداء الحج»، وترحيبها الحار بأي مسلم من أي مكان كان يأتي لأداء فريضة الحج، فأي بجاحة (قطرية) يمكن تصديقها بعد ذلك. والأمر المضحك بل المثير (للسخرية) وللشفقة أن المطالبة القطرية بتدويل الحرمين الشريفين سجلت تناقضًا واضحًا في رؤيتها حول النجاح المبهر للسعوديين في خدمة ضيوف الرحمن، ورغبتها في إشباع فضول (خبلان) إيران وأوليائها، فبالأمس القريب يشيد وزير خارجية الدوحة محمد بن عبدالرحمن آل ثان بما قدمته المملكة وشعبها من جهود جبارة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام ويقول في تغريدة موثقة بتاريخ 14/09/2016م عند الساعة 03:01 مساءً ما نصه: «ما قدمته الشقيقة السعودية حكومةً وشعبًا من جهود جبارة لخدمة حجاج بيت الله يزيد من ثقة الأمة الإسلامية بمن يخدم الحرمين الشريفين»، وفي تغريدة أخرى يقول: «صدّرت المملكة بعدًا جديدًا لثقافة العمل الإنساني ورقي التعامل إلى شعوب العالم، نبارك للمملكة العربية السعودية نجاح موسم الحج...»، واليوم ولمجرد أن ضُرب (الطفل) على كفه لمشاغبته وارتمائه في أحضان (أفاعي الإرهاب)، واكتشاف خبثه ومؤامراته الدنيئة (غيّر أقواله) فاضحًا نفسه بنفسه وضاربًا بمصلحة الشعب القطري الشقيق ورغبته في أداء مناسك الحج عرض الحائط. وفي الوقت الذي نعزي شعب قطر لحرمانه من أن يكون ضمن ضيوف الرحمن الذين ترعاهم وتعتني بهم مملكة (الحرمين الشريفين) نقول وبصوت مسموع لأراجوز ملالي طهران وأذنابهم ألعبوا بعيدًا!!