أعلنت إيران أمس السبت، أنها ستواصل برنامجها الباليستي المثير للجدل «بطاقته الكاملة»، منددة بالعقوبات الجديدة التي أقرها الكونغرس الأمريكي ولا تزال بانتظار توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتتحول إلى قانون. «حادث» بين حاملة طائرات أمريكية وزوارق إيرانية وقع حادث جديد بين سفن أمريكية وزوارق إيرانية في مياه الخليج العربي بعد حادثة مماثلة الثلاثاء الماضي. وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني السبت، أن الحادث وقع بعد ظهر الجمعة بين حاملة الطائرات «نيميتز» والسفن المرافقة لها من جانب، وزوارق إيرانية مجهزة بصواريخ من جهة أخرى. وأوضح أن حاملة الطائرات الأمريكية «نيميتز» والسفينة الحربية المرافقة أرسلت مروحية بالقرب من منطقة «رسالت» النفطية الغازية، واقتربت من سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني وأطلقت قنابل ضوئية ثم غادرت. والثلاثاء، قال مسؤول أمريكي إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، أطلقت أعيرة تحذيرية صوب سفينة إيرانية بالقرب من شمال الخليج، بعد أن اقتربت منها لمسافة 137 مترًا. تصرف غير مقبول قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، للتلفزيون الرسمي «سنواصل برنامجنا الصاروخي الباليستي بطاقته الكاملة»، مضيفًا «ندين هذا التصرف العدائي وغير المقبول» من قبل الكونغرس الأمريكي القاضي بفرض عقوبات جديدة على طهران، معتبرًا أنه يهدف إلى «إضعاف الاتفاق النووي» الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، بينها الولاياتالمتحدة، وأدى إلى رفع بعض العقوبات عن طهران. وقال المتحدث إن «المجالات العسكرية والصاروخية تقع في إطار سياساتنا الداخلية ولا يحق للآخرين التدخل أو التعليق عليها». وتابع «نحتفظ بحق الرد بالمثل وبشكل مناسب على التصرفات الأمريكية». دعوة إيران للتوقف جاء ذلك بعدما حضت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، مساء الجمعة، طهران على وقف إطلاق صواريخ باليستية، وذلك غداة قيام طهران بتجربة إطلاق صاروخ يحمل أقمارًا اصطناعية لوضعها في مدار الأرض. وفي بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، «نددت» واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون بتلك التجربة الصاروخية، ودعوا إيران «إلى الكف عن القيام بعمليات أخرى لإطلاق صواريخ باليستية، و(وقف) البرامج المرتبطة» بهذا البرنامج العسكري المحظور، بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي. ويشتبه الغربيون بسعي إيران، عبر استخدام تكنولوجيا الصواريخ التي تحمل أقمارًا اصطناعية، إلى تطوير صواريخ باليستية طويلة الأمد قادرة على حمل شحنات تقليدية أو نووية.