تعالت الصلوات أمس الجمعة في جنبات الاقصى، فيما ردد الفلسطينيون هتافات النصر. الا ان قوات الاحتلال رفضت ان يمر المشهد السلمي دون دماء، وأطلقت قوات الاحتلال على المسيرات السلمية الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما نتج عنه استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن عند مستوطنة جنوبي بيت لحم. وقالت تقارير إعلامية إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن عند مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم. وكانت القوات الإسرائيلية اعتدت على المصلين عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم واستخدمت الغاز المسيل للدموع. أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص خلال مواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين بعد صلاة الجمعة بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية. واسفرت الاشتباكات، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، عن إصابة شخص بالرصاص الحي واثنين بالرصاص المطاطي و10 على الأقل بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع. ووفقا ل»وفا» فإن قوات «الاحتلال» بدأت في قمع مسيرة خرجت فور الانتهاء من صلاة الجمعة، بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق. وفرقت قوات «الاحتلال» أيضا مسيرة مؤيدة للمسجد الأقصى عقب أداء صلاة الجمعة قرب حاجز حوارة جنوب نابلس في الضفة الغربية. واستهدفت قوات الأمن المصليين بقنابل الغاز السام؛ ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. ولم يتسن الحصول على تعليق من جانب السلطات الإسرائيلية على هذه الأحداث. يذكر أن لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس دعت لجمعة الغضب وإقامة الصلاة قرب حاجز حوارة تضامنا مع القدس، والمسجد الأقصى ورفضا لاستمرار التصعيد الإسرائيلي. اعتقال 120 معتكفا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية نحو 120 مصليا معتكفا بالمسجد الأقصى، وأصابت عشرات المصلين، بينهم 15 إصابة بأعيرة مطاطية في الرأس بين المصلين، و6 مسعفين، وذلك خلالها اقتحامها الواسع للمسجد الأقصى من باب المغاربة فجر الجمعة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال شرعت فور اقتحامها للمسجد الأقصى بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والارتجاجية والغازية السّامة والأعيرة النارية بهدف طرد المصلين، قبل أن تفرض حصارا محكما على المُصلى القبلي بهدف إخراج المعتكفين، واعتقلت نحو 120 مصليا بينهم اثنين من حراس المسجد ونقلتهم بواسطة حافلات عسكرية إلى مراكز اعتقال وتحقيق في القدسالمحتلة. منع الصلاة دون ال50 كانت قد أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع الرجال دون الخمسين من أداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي غداة مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بعد انقطاع المصلين لأسبوعين. وصرحت الشرطة في بيان «سيسمح فقط للرجال فوق الخمسين والنساء من كل الأعمار بالدخول. وسيتم إغلاق عدد من الطرقات حول المدينة القديمة كما يجري اتخاذ كل الإجراءات الأمنية الضرورية لمنع أي أعمال عنف أو التصدي لها».