يراجع المعتمرون والحجاج زوار بيت الله الحرام أثناء إقامتهم على أرض المملكة المستشفيات والمراكز والمستوصفات الصحية، سواء كانت حكومية أو أهلية، علمًا بأنهم يعالجون في المنشآت الصحية الحكومية مجانًا طوال مدة سريان تاريخ تأشيرة الحج أو العمرة، ولكن البعض منهم لا يحمل هويته الشخصية معه، فبالنسبة لهوية المعتمر والحاج يكتفى بجواز سفره، أما غيرهم فعليهم إبراز هوياتهم لتلك المصحات، سواء كان هوية شخصية أو كرت عائلة أو هوية مقيم، كنظام وكشرط للكشف الطبي على جميع المرضى من جميع الجنسيات بمن فيهم المواطنون والمقيمون والمعتمرون والحجاج وذلك ليتمكن موظف الاستقبال في المصحة من إدخال بيانات المريض في برنامج الحاسب الآلي.. والإشكالية التي تواجه تلك المصحات مع هذه الفئة أنهم عند مراجعتهم للمنشأة الصحية بدون إثبات لهويتهم، بحجة وجودها مع مندوب الحملة والذي أعتقد أنه على علم مسبق بالنظام، كما أن البعض من هؤلاء المعتمرين والحجاج يفيد أنهم لا يعرفون كيفية التواصل مع مندوبيهم.. بالطبع هذا الإجراء لا ينطبق على المريض الذي تكون حالته حرجة ويحتاج إنقاذ حياة بشكل فوري فيتم إنقاذه كمجهول الهوية ومن ثم الالتفات للإجراءات الأخرى كالمطالبة بالهوية فيما بعد. لذلك ومن باب التيسير على ضيوف الرحمن، اقترح على وزارة الحج والعمرة إعادة التعميم والتنبيه على حملات الحج والعمرة لتعريفهم بنظام الإجراءات المتبعة في وزارة الصحة والالتزام بها وذلك بتسليم كل حاج ومعتمر صورة طبق الأصل من جواز سفره متضمنة ختم الدخول لأراضي المملكة، وتأشيرة الحج أو العمرة، أو أساور تبين فيها جميع البيانات الخاصة بالحاج والمعتمر (الباركود)، ليتمكن المريض من إبرازها للمشفى لاستكمال إجراءات الكشف وخلافه بكل يسر وسهولة، وكذلك لإبرازها للجهات الأمنية عند الحاجة، ولعل الأفضل من ذلك أن يتم الاعتماد على نظام البصمة بحيث يتم ربط البصمة بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة ليستطيع المريض مراجعة جميع المشافي بدون إثبات هوية ويمكن التعرف على هويته بواسطة جهاز البصمة الذي سوف يعرض جميع بياناته.