ارتفعت الأرباح الصافية ل18 شركة مساهمة مدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول) خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 13.547مليار ريال بزيادة 81% عن نفس الفترة من العام الماضي والذي لم تتجاوز فيه أرباحها 7.463 مليار ريال حيث سجلت 10 شركات ارتفاعًا في أرباحها بينما كانت أرباح 8 شركات أقل من نفس الفترة في 2016 وهو ما انعكس إيجابيًا في الجلسة الأخيرة من سوق الأسهم حيث ارتفع المؤشر 32 نقطة مغلقًا عند مستويات 7261. وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد الشميمري: «إن نتائج الشركات ستكون في المجمل جيدة وسيكون لها تاثير واضح على المؤشر العام خلال الفترة المقبلة خاصة من القطاعات والشركات الكبرى مثل سابك التي تشير التوقعات إلى أن أرباحها ستتراوح بين 4.5 مليار إلى 5.1 مليار ريال خلال الربع الثاني بالإضافة إلى شركة الكهرباء التي حققت أرباحًا مرتفعة مقارنة بنتائجها من نفس الفترة من العام الماضي وهو ما سيشكل دعمًا جيدًا للمؤشرالعام كما أنه من المتوقع أن يحقق مصرف الراجحي أرباحًا بنسبة 9% مقارنة بالربع الممثل من 2016. وأضاف أن معظم بيوت الخبرة تتوقع أن تتراجع أرباح قطاع البتروكيميائيات بنسبة 9% مقارنة بالربع المماثل من 2016 وذلك بسبب انخفاض أسعار منتجاته ووجود بعض الصيانة المؤثرة على الإنتاج لدى بعض شركات القطاع. وتابع:»من المتوقع أن تشهد أرباح شركات الأسمنت انخفاضًا بنسبة 50% خلال الربع الثاني الحالي نتيجة تراجع مشروعات البنية التحتية وعدم تفعيل مشروعات إسكان وذلك رغم السماح لشركات الأسمنت بالتصدير والذي لم يفدها كثيرًا على الأقل خلال الربع الثاني نظرًا إلى أنها تحصل على الطاقة بالسعر الدولي وليس السعر المخفض المخصص لداخل المملكة. أما الخبير المالي حسن الأحمري فيرى أن كل الأنظار تتجه إلى إعلانات الشركات وبخاصة تلك الموجودة في قطاع البتروكيماويات مثل شركة سابك لمعرفة تأثيرتراجع مبيعات منتجات البتروكيماويات للربع الجاري على نفس القطاع وهو ما سوف ينعكس على نتائجه رغم الاستقرار النسبي لأسعار النفط خلال الأيام الحالية فوق مستوى 47 دولارًا. وأضاف:» من المفترض أن ينعكس قرار رفع سعر الفائدة على نتائج قطاع المصارف خلال الربع الحالي والربع القادم لذلك من المفترض أن تكون النتائج المالية للبنوك أفضل من الأعوام السابقة». وقال: رغم استمرار أداء سوق الأسهم بشكل إيجابي وتجاوزه لحاجز 7000 نقطة وتمركزه فوق مستوى 7200 لعدة جلسات منذ العودة من إجازة عيد الفطر إلا أنه جرت العادة حينما تحدث تقلبات في السوق أو نزف نقاط أن نعزو ذلك لأسباب سياسية أو اقتصادية وهذا هو الواقع في الوقت الحالي فهناك اضطرابات في المنطقة وغيرها تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط والتي تعتبر محركًا رئيسًا لمؤشر السوق السعودي منذ سنوات. وذكر أنه يجب ألا نغفل أن سعر البرميل وصل إلى مستوى يعتبر جيدًا وهو 47 دولارًا قبل حوالى الشهر مما يجعل المراقبين يطمئنون بشكل جزئي أن أسعار النفط وإن هبطت لمستويات دنيا سوف تعود يومًا للارتفاع وهذا الأمر رغم إيجابيته إلا أنه لم يؤثر بشكل واضح على السوق. وأشار إلى أنه يجب على المؤشر في الأيام المقبلة أن يصمد فوق حاجز 7200 نقطة وهو حاجز في غاية الأهمية لأن في حال كسره سيصل المؤشر إلى مستويات 7000 نقطة مرة أخرى أو دون ذلك وتعود دوامة الأرقام السلبية للمؤشر والتي لن تكون عاملًا محفزًا لبعض المستثمرين لدخول السوق، لافتًا إلى أن الانطلاق نحو 7800 نقطة خلال الشهرين المقبلين لا يتحقق الا بأخبار إيجابية تأتي من أسواق النفط أو نتائج جيدة للشركات القيادية في الستة أشهر الماضية.