تعد العُلا من أهم مواقع التراث الثقافي والحضاري عبر التاريخ في المملكة، وتحوي آثارًا عظيمة بعضها ظاهر وبعضها مدفون تحت الأرض، فيها آثار موغلة في القدم كقوم ثمود ومدائن صالح والحجر، وهي مدينة سياحية متكاملة. وتحاول المملكة من خلال الاهتمام بها لجعلها أهم مزار في الشرق الأوسط، حيث تستهدف استقبال أكثر من مليون سائح سنويًا من داخل المملكة وخارجها. وتقع العلا إحدى مدن المملكة، غرب الجزيرة العربية، وتتبع إداريًا لمنطقة المدينةالمنورة، وتبعد عنها تقريبًا 300 كيلو متر شمالًا. ذكرها ياقوت الحموي في معجمه، بضم أوله، والقصر، وهو جمع العليا، وهو اسم لموضع من ناحية وادي القرى بينها وبين الشام، نزل بها النبي محمد في طريقه إلى غزوة تبوك، وحدد بها مكانًا لمسجد وضع حدوده بالعظام فبناه أهلها بعد ذلك وأسموه مسجد العظام. وكانت قديما تسمى -ديدان- ويروى أن سبب تسميتها بالعلا أنه كان بها عينان مشهورتان بالماء العذب هما المعلق وتدعل، وكان على منبع المعلق نخيلات شاهقات العلو يطلق عليها العلي.