يتميز العيد في منطقة عسير بطابعه الخاص وفلكلوراته المميزة التي توارثها أبناء المنطقة جيلا بعد جيل وتجسد التراث العسيري الأصيل وعاداته وتقاليده الجنوبية، حيث تنشط في أيام العيد فعاليات الأهالي الفلكلورية ابتهاجا بالمناسبة، ودائما ما تبدأ الأعياد لدى أهالي المنطقة على وقع الأهازيج الشعبية والرقصات الفلكلورية ذات الطابع المحلي والمعبرة عن ثقافة أهلها، فلا تجد ساحة إلا وقد ازدحمت بالمشاركين في تلك الرقصات الشعبية تحت وقع الأصوات العالية وكلماتها المرحبة بحلول العيد. وتحدث محمد القحطاني أحد سكان منطقة عسير قائلا: إن أيام العيد من كل عام تشهد فعاليات مختلفة ذات طابع شعبي تنشط في هذا الوقت بالتحديد ابتهاجا بحلول العيد، حيث اعتاد أهالي منطقة عسير على أحياء مثل هذه العادات والتقاليد كل حسب فلكلوره الخاص، حيث أشار القحطاني إلى أن في عسير أكثر من فلكلور تختلف باختلاف المكان لكنها تتفق جميعها دون تنسيق مسبق على الأهازيج التي تعبر عن الفرحة بهذه المناسبة العظيمة التي تحل بالفرحة على كل مسلم خاصة بعد صيام شهر رمضان المبارك. رقصات مختلفة وأضاف القحطاني معددا أنواع الفلكلور الشعبي المتواجد بعسير قائلا: للأهالي عدة فلكلورات تختلف عن بعضها، حيث تجد كل مكان بعسير يحتفل بطريقته الخاصة فهنالك رقصة القزوعي والعرضة والرايح والمدقال واللعب والخطوة وأشهرها رقصة الحرب التي دائما ما تتخللها الرمي بالبنادق التراثية القديمة، وأشار القحطاني إلى أن جميع هذه الفلكلورات المختلفة التي لا زالت منطقة عسير تحتفظ بها قائمة إلى يومنا، حيث تعد موروثا تتوارثه الأجيال ليعبر عن حضارة المنطقة، وتنشط بشكل كبير في المواسم الخاصة كالأعياد من كل عام. تنوع وانسجام فيما قال سلمان الشهري: إن الرقصات الفلكلورية والعرضات الشعبية التي تتمتع بها المنطقة تمثل عنوانا لابد منه مع حلول العيد من كل عام، حيث إنها لا زالت قائمة منذ زمن طويل توارثناها عن أبائنا وأجدادنا وتؤدى تلك الرقصات الشعبية بمختلف أنواعها في الأعياد بشكل خاص، حيث لا تكاد تجد بقعة بعسير إلا وقد أحيت هذه المورثات الشعبية كل حسب فلكلوره. وعن سبب تنوع الرقصات الفلكلورية بشكل كبير في عسير قال الشهري إن الرقصات الشعبية التي تقدم في الأعياد بالمنطقة تختلف حسب اختلاف بيئة جغرافية المنطقة الواسعة، وأشار إلى أن الاختلاف في شكل أداء الفلكلور لكن مضمونه واحد حيث تجد جميع الرقصات المختلفة ترتفع فيها الأصوات مرددين كلمات الفرح بحلول العيد، حيث تجدهم يكيلون كلمات الابتهاج وذلك تعبيرا عن سعادتهم بهذه المناسبة. الخطوة والزامل كما قال الشهري: إن منطقة عسير في الأعياد تتميز بالعديد من الألوان الشعبية مثل الخطوة والزامل وهذه الألوان كلها يزداد بريقها ورونقها في أيام العيد وتؤدى كلها في وقت واحد منذ أول يوم ولكن مع اختلاف المناطق، حيث إن كل لون له طقوسه الخاصة التي تتميز بحركات تلك الرقصات المختلفة وألحانها التي توحي بالفرح بهذه الأيام. وأضاف الشهري: الجميل في تلك الرقصات أنها تؤدى بشكل جماعي وتدل على روح التعاون والحس الجماعي لدى أبناء المنطقة فالجميع تجده يشارك الآخرين بهذه المناسبة، وقال: ما تتميز به تلك الرقصات أيضا أنها تحاكي طبيعة الأهالي بالمنطقة وحضارتها المتوارثة منذ قرون مضت ولا زالت قائمة إلى يومنا تتناقلها الأجيال ولأن المنطقة تطغي عليها البيئة الجبلية فجميع إيقاعاتها ذات طابع قوي وصخب مثير، وذلك محاكاة للبيئة الجبلية الجميلة. من الألوان الشعبية: • رقصة القزوعي • العرضة • الرايح والمدقال • اللعب والخطوة • رقصة الحرب • الزامل