تشتهر الأحساء والمنطقة الشرقية مُنذُ القِدم بالعديد من الألعاب الشعبية التراثية المُنتشرة هنا وهناك وخاصةً لدى أهل القُرى. وفي مُناسبة العيد تبقى بعض الألعاب الشعبية صامدة وحاضرة رغم التكنولوجيا والمدنية والتطوُر ولازال الأهالي خاصةً في القُرى محافظين عليها ويؤدونها. ومن هذه الألعاب المرجحانة وتسمى أيضًا لعبة «المراجيح» والدَّرُّوفة، وهي من الألعاب السائدة في المنطقة الشرقية والأحساء، حيث يخصص القائمون عليها مكانًا عامًا يتميز بكثرة أشجاره، ثم يربطون في جذوعها المتقاربة الحبال المتينة بحيث يمكن الجلوس عليها والتمرجح بها يتخللها بعض الأناشيد العاطفية والأهازيج الشعبية. أما الترتور فهو عبارة عن قطعة من الخشب مدببة الرأس، يلف حولها قطعة من القماش تنتهي بعصا طويلة بحيث يضرب بها قطعة الخشب وهي تدور على الأرض المسطحة غير الترابية برأسها المدبب كدوران الترس على محوره. وكذلك لعبة الغميضة ويعصب فيها عين أحد الأطفال ويجري وراء البقية للإمساك بأحدهم وهي لعبة مشتركة بين الجنسين، والمسطاع وهي تتكون من عصا للضرب وقطعة خشب صغيرة، وكل واحد يأتي دوره عليه أن يضرب القطعة الخشبية إلى مكان بعيد بأقصى قدرة لديه؛ حتى لا يلحق بها الفريق الثاني، وتقاس المسافة التي حققها اللاعب. وهناك لعبة أخرى تتمثل في الحصول على البارود من أعواد الثقاب الأسود، وإدخاله في ثقب مفتاح البيت - وكان آنذاك كبيرًا- ثمّ يُدخلون خشبة سميكة في حلقة المفتاح ويثبّتون في وسطها خيطًا يبلغ طوله مترًا، وفي الطرف الآخر للخيط يربطون مسمارًا، فإذا أرادوا إحداث المفرقعات ضربوا المفتاح بالجدار؛ فيضرب المسمار في البارود فيحدث صوتًا عاليًّا. أما الصَّقلة فهي من الألعاب الجماعية؛ حيث تجمع خمس حصيات ملساء ويقوم كل لاعب برمي حصاة واحدة في الجو، ثم يلتقط الأربعة الباقيات بسرعة قبل أن تسقط الخامسة، ثم يلتقط اللاعب كلّ حصاة على حدة بعد أن يلقي بواحدة في الجو؛ ليلتقطها قبل أن تسقط ثم يقوم بمحاولة قلب يده بسرعة بشرط أن يتلقى بظهرها الحصيات ؛ ليختار بعد ذلك اللاعب المنافس ( عروسته ) أي الحصاة التي يريدها، وتكون في الغالب في مكان صعب على ظهر كف اللاعب الذي يجب أن يقوم بحركات متوازنة بكفّه تسقط معها الحصيات باستثناء ( العروسة ) التي يجب مسكها بين أصبعين، وكلمّا أخفق اللاعب في خطوة انتقل اللعب للفريق المنافس وهكذا.