بلغ عدد السفر النسائية بالمسجد النبوي الشريف لهذا العام أكثر من 900 سفرة تخدم الآلاف من الصائمات من داخل وخارج المملكة حيث يتسابق عدد من سيدات المدينة على تنظيم هذه السفر. وأوضح عدد من القائمات على هذه السفر أنهن يعملن على تنظيمها وفردها قبل صلاة المغرب وبوقت قياسي محدود حتى تتمكن جميع الصائمات من الإفطار والصلاة بمنتهى الترتيب والنظافة. وتقول أم عبدالعزيز أنها وصديقاتها يقمن بفرش السفر التي تحتوي على التمر واللبن والخبز قبل أذان المغرب بساعة ويعملن على رفعها وتنظيف المكان خلال دقائق معدودة من أجل تجهيز المكان للصلاة. وأكدت أم عبدالعزيز أن العاملات في الحرم النبوي حريصات جدًا على تنظيفه من المهملات التي تتسبب بها بعض المصليات خاصة من تجلس بالحرم طوال اليوم، وأكدت على اهتمام العاملات وسرعتهن في حمل المهملات وتنظيف المصلى النسائي. وتشاركها الرأي أمل محمد والتي تقوم هي وشقيقاتها على عمل سفر إفطار داخل الحرم بشكل يومي فتقول: نسعى أنا وشقيقاتي إلى التميز بسفرة إفطارنا وذلك بالحرص على نظافتها من حيث ترتيب التمور في أطباق ورقية بشكل منظم ووضع مناديل على كامل السفرة بالإضافة إلى توفير القهوة العربية والخبز الذي لا يحتوي على سمسم حتى لا يتناثر على أرضيات الحرم فيصعب تنظيفه. وتضيف: نهتم جدًا بعدم ترك أي مهملات بعد حمل سفرة الإفطار سعيًا منَّا في الحفاظ على نظافة المكان المقدس الذي نصلي به. أما أم أسعد فلديها عاملات يقمن على فرد السفر قبل الإفطار وعلى توزيع الوجبات في ساحات الحرم النبوي في الأقسام المخصصة للنساء وتوضح أم أسعد أن هناك العديد من النساء بأطفالهن لا يعطين للمكان أي اهتمام من ناحية النظافة والهدوء ورمي المهملات والقاذورات على الأرض مما يتسبب في إجهاد عاملات النظافة اللاتي يبذلن جهودًا مضاعفة في شهر رمضان.