نعمتُ بحسنِ الجوار وقلبي لم يزلْ بذاك المكانِ الطاهر مولعٌ ومتيَّم يهفو لبيت لا يمله نازل ولا مرتحل عند الوداع ينهال الدمع منهمر والقلب بالعبرات مكبر ومهلل يا زائر البيت الحرام ومسجد النبي هذه مكة مهبط الوحي وفيها القرآن قد نزل طب مقاماً ما بين الحطيم وزمزم وادعُ الإله وقلبك إليه بالرجاء مكلل وانعم بقبلة المسلمين وروضة النبي فكم قلبٌ هامَ اليهما ولم ينل هنا ولد النبي محمد ومن هنا أشرق نور الهدى ومن هنا كانت دعوة الحق ولم تزل المآذن تعلو بصوت الحق مكبرة والعدو خلف الأستار مكبل من ذا الذي ينال من ديار المسلمين أما رأى في القرآن من كان من ذي قبل هلك ولم يفلح والبيت في حمى الرحمن ورعاته للحمى كرام وأسدٌ عند النوازل