أدى جموع المصلين أمس صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة وسط أجواء روحانية إيمانية وسط منظومة من الخدمات التي وفرتها الجهات المعنية والتي سخرت كافة طاقاتها وكوادرها البشرية وآلياتها لتنفيذ خططها التي أعدت لخدمة الزوار والعمار قاصدي بيت الله الحرام وفق تطلعات ولاة الأمر وشهدت أدوار وأروقة وساحات وجنبات المسجد الحرام تدفق أعداد كبيرة من المصلين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى من الصباح وتضافرت جهود الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية، إذ هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة الخدمات وأرقاها لقاصدي بيت الله العتيق حتى يؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة. وكثفت الرئاسة جهودها من خلال كافة الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية لاستقبال قاصدي بيت الله الحرام ومتابعة تدفق الحشود واستفاد قاصدو بيت الله العتيق من الشاشات الإلكترونية الحديثة المنتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله، وما تبثه من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة بست لغات مختلفة (العربية والإنجليزية والفرنسية والملاوية والأوردية والهوسا)، وتهيئة المصلَّيات النسائية والتأكد من جاهزيتها وتوجيه المصلِّيات إليها. من جهة أخرى استفاد قاصدو بيت الله العتيق من خدمة النقل الترددي، إذ تم تخصيص عدد من الأنفاق للنقل العام (الترددي) كأنفاق الأمير متعب بالمسخوطة والأنفاق المؤدية إلى باب علي وتم تخصيص أربع محطات للنقل الترددي هي محطة أجياد ومحطة باب علي ومحطة جرول ومحطة شعب عامر، فيما تم تشكيل فرق خاصة بمتابعة الدراجات النارية ومنعها من دخول المنطقة المركزية، حتى يسهل لمرتادي المسجد الحرام تحركهم داخل المنطقة المركزية بسهولة ويسر. من جهتها كثفت الجهات الأمنية عملها وجهودها من خلال خطة خاصة بيوم الجمعة، حيث تم تطبيق الخطة ميدانيًا من خلال انتشار أفراد وضباط القوات المشاركة في أروقة وأدوار المسجد الحرام والتوسعة والأبواب والساحات المحيطة وتم توجيه المصلين الذين تدفقوا على المسجد الحرام منذ الساعات المبكرة إلى الدور الأرضي.