سبق وأن كتبت مقالاً عن « قطر وعباءة الإخوان البالية «، قبل أكثر من 3 سنوات، وتمنيت أن يكون الخلاف القطري الخليجي سحابة صيف وتنقشع. ولكن يبدو أن أمير قطر الشاب ينهج نهجاً يقوم على الوقوف مع جماعات إرهابية متطرفة كجماعة الإخوان المفسدين ، ومع إيران الراعية للإرهاب ووكلاء حربها في لبنان واليمن والعراق. الحقيقة أن قطر دولة صغيرة ليس لها تأثير على الإطلاق لا في خليجنا العربي ولا في عالمنا العربي لا في مجال السياسة ولا في مجال الاقتصاد ولا في المجال العسكري ولا في غيرها من المجالات . قطر تقول إن ما صرح به أمير قطر هو غير صحيح وأن وكالة الأنباء القطرية كانت مخترقة ولكن يبدو أن هذا الادعاء لم يستمر طويلاً بل أن أمير قطر هنأ المتطرف الإرهابي روحاني لإعادة انتخابه مرة أخرى بل أكد أن علاقة قطر مع إيران سوف تكون أقوى من أي وقت مضى! ..وهنا لنا وقفة مع أمير قطر الذي تمت دعوته لقمة خليجية مع أمريكا لمحاربة الإرهاب والدواعش وجماعة الإخوان المفسدين ، وحزب الشيطان في لبنان ، والحوثي في اليمن الموضوعة جميعها على قائمة الإرهاب من قبل ليس فحسب من السعودية بل ومن المجتمع الدولي. أمير قطر يجب أن يعي جيداً أن السعودية لا تتدخل في شؤونه ولكن أن يستفز دولة كبيرة اسمها المملكة العربية السعودية فإن ذلك هو قمة المراهقة السياسية والتخبط .. لأن السعودية إذا نفد صبرها فإن العواقب ستكون وخيمة . قناة الجزيرة أوجدها والده حمد بن خليفة لكي تكون بوقا إعلامياً تنفذ سياسات قطر وتتدخل في شؤون الدول العربية من خلال مرتزقة من مخلفات هيئة الإذاعة البريطانية ، يحملون جنسيات بريطانية وغيرها ، ومن شمال أفريقيا من المذيعين والمذيعات والمعدين والمنتجين وغيرهم. قناة الجزيرة والقرضاوي الأخونجي الانتهازي المرتزق ،الذي دمر العلاقات ما بين قطر ودول الخليج ومصر وليبيا ونخص بالذكر العلاقات بين قطر والإمارات والسعودية والبحرين ، وكذلك الإسرائيلي عزمي بشارة المنظر لقناة الجزيرة . والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل إيران ووكلاء حربها في المنطقة ، وجماعة الإخوان ، وقناة الجزيرة المرتزقة أهم من العلاقات مع البعض من دول الخليج وبخاصة المملكة العربية السعودية التي تحرص على أمن الخليج، والتي أدبت إيران في اليمن بل ستدك حصونها في حالة أن قامت بأي اعتداء على السعودية . نقول لقطر وأميرها الشاب إن السعودية حليمة وتقدر بل تحترم دول الجوار ولكن لحلمها حدود ، وسوف تهاجم أي قواعد إرهابية تهدد أمن وسلامة مواطنيها وأراضيها. ولذلك قيل «احذر الحليم إذا غضب».