ارتفعت أسعار بعض أنواع الخضار في حلقة جدة مع بداية شهر رمضان بحوالى 50% خاصة الطماطم والكوسة والورقيات، وفيما أرجع شيخ طائفة الخضراوات الارتفاع إلى كميات السحب الكبيرة المعتادة مع رمضان سنوياً، بينما قدر موردون الاحتياجات اليومية للسوق المركزي في رمضان بما يقارب 2000 طن. وقال شيخ طائفة الخضراوات والفواكه المهندس معتصم أبوزنادة إن ارتفاع الأسعار يعود إلى كميات السحب الكبيرة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل. وأضاف: خلال الأيام القادمة سيصل جدة أكثر من 300 طن يوميا من الطماطم من كل تركيا ومصر بالإضافة إلى المزارع السعودية مشيرا إلى أن هذه الكمية سوف تخفض الأسعار داخل المملكة كما أن الكوسة تعتبر في موسمها وهي متوفرة لكن كمية السحب لها وللورقيات بشكل عام فاقت المعروض وهذا سيتغير تدريجيا خلال الشهر كما جرت العادة سنوياً. وطالب أبوزنادة المستهلك بالاعتماد الكلي في تسوقه على الحلقة بدلا من محلات ومراكز التجزئة الكبيرة التي تبالغ في أسعارها مشيرا إلى أن الأسعار في الحلقة تظل أقل بكثير. وفي سياق متصل قدر الرئيس التنفيذي لشركة شربتلي سيف الله الشربتلي أن احتياجات جدة في رمضان هذه السنة تبلغ ألفي طن يوميا من الفواكه والخضراوات، 70% فاكهة و30% خضراوات تتركز أكثرها في الطماطم والكوسة والبطاطس والبصل والورقيات مثل البقدونس والكزبرة والبصل الأخضر والعادي. وذكر أن الطلب سيزداد على الفواكه، خاصة الموز الذي تبلغ نسبته 35% من الفواكه الموجودة في السوق المركزي ويأتي معظمه من الفلبين والاكوادور، يليه البرتقال بنسبة 20% ويأتي من جنوب إفريقيا ومصر بالإضافة إلى التفاح بنسبة 20% ، ويتم استيراده من تشيلي وإيطاليا. وأضاف: سيحاول معظم التجار الاستفادة من عودة البدلات والمكافآت لموظفي الحكومة من خلال زيادة كميات المعروض وإبقاء الأسعار في مستوياتها الطبيعة لتعويض التراجع الذي شهدته مبيعات القطاع من بداية السنة والذي بلغ 20% قياسا بنفس الفترة من 2016 رغم أن رمضان هذه السنة ربما يشهد تغيرا في سلوك المستهلك ليكون متحفظا وانتقائيا أكثر والابتعاد عن الاستهلاك المبالغ فيه. وأشار الشربتلي إلى أن السوق المركزي والشراء مباشرة من المورد يتيح للمستهلك الحصول على أفضل سعر. ويتفق معه المورد محمد الجهني مشيرا إلى أن الأسعار الحالية معقولة، متوقعا أن يستمر الارتفاع الطفيف في الأيام الأولى من رمضان، لافتا إلى أن أسعار التمور ترتفع بشكل تدريجي خلال الأسبوعين الأوليين من شهر رمضان نتيجة تأخر موسم الحصاد إلى أواخر رمضان خاصة مع زيادة الطلب عليها في كل من مكة والمدينة تزامنا مع بلوغ موسم العمرة ذروته وهو ما سوف يزيد الضغط على السوق المركزي بجدة والذي يوفر70% من احتياجات الفواكه والخضراوات لمكةالمكرمة والمدينة المنورة.