أكد وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان أن رؤية المملكة 2030 راعت في إعدادها نقاط القوة والمزايا الخاصة بالمملكة والامكانات التي يتملكها السوق السعودي وتم ترجمة ذلك من خلال المئات من ورش العمل التي تمت على مدى سبعة أشهر التي تضمنت المبادرات الخاصة برؤية المملكة 2030. وقال معاليه : وضعنا وأسسنا لبرامج رؤية المملكة 2030 التي تم الاعلان هنا مؤخراً , ومن ذلك برنامج الحكومة الذي يتعلق بتأسيس وحدة اتخاذ القرارات ولجنة تمويله ، وقد كان هناك قدر كبير من الشفافية والانفتاح على السوق المحلي والسوق الدولي ؛ ويوضح ذلك تأسيس برنامج للبيانات وإصدار كافة البرامج الخاصة بالإعلان المالي بما في ذلك نشر التقارير الدورية التي جعلت الخصخصة مركزاً للتميز ، وكذلك الاعلان عن بعض القوانين , مبينًا أن مرحلة التخطيط للرؤية قد اكتملت والتركيز الآن على عملية التنفيذ , فهناك عشرة برامج ونركز على برنامج التحول الوطني الذي تم إطلاقه عام 2017 لأكثر من 100 مبادرة لجهات حكومية. وأكد معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم بمقر المركز الاعلامي بفندق الماريوت بالرياض بمشاركة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الاستاذ محمد بن عبدالملك آل الشيخ ومعالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ محمد التويجري , أهمية التركيز حالياً على عملية التنفيذ لتحقيق رؤية المملكة 2030. وأوضح وزير المالية أن الاتفاقيات التي وقعت اليوم مع الجانب الأمريكي تعزز الاقتصاد السعودي في شتى المجالات وتسهم في إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي , مشيراً إلى أنه تم اليوم توقيع اتفاقية لتوطين صناعة الأسلحة في المملكة بما سيحقق رؤية المملكة 2030 لتوفير 50 بالمئة من مشتريات المملكة من الأسلحة في عام 2030 , مبينًا أن الاتفاقية الموقعة هي اتفاقية استثمار وليست شراء للأسلحة وستعلن التفاصيل في وقتها من قبل الجهات المختصة , منوهاً بقوة وصلابة الاقتصاد السعودي ونعمل في المسار صحيح وفق رؤية المملكة 2030. من جانبه بين معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أن الهيئة تنظر الآن في العديد من الاتفاقيات مع عدة جهات لإعادة هيكلة قطاع الرياضة في المملكة وتطويره وفق رؤية المملكة 2030. من جهته أوضح معالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط أنه من خلال اللقاءات مع الرؤساء التنفيذيين للشركات الأمريكية تبين وجود قناعة ورغبة أكيدة من الجانب الأمريكي لتوطين الوظائف والتكنولوجيا والمعرفة بالمملكة , مفيداً أن هناك استراتيجية صناعية كاملة ولدينا قناعة تامة من خلال رؤية 2030 أن الاقتصاد الذي لا يصدر يكون لديه صعوبة كبيرة في النمو , لان التصدير مرتبط بأهداف النمو. وأضاف معاليه أن هناك برنامجين دونت مؤخراً في الرؤية الأول يختص بالشركات السعودية التي ستنطلق إلى العالمية والأخر يختص بالصناعة وتطورها محلياً , مبيناً أن هدف التصدير العالمي هو أحد الأهداف العميقة للرؤية . من جانبه أشار معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة إلى وجود هدفين أساسيين للاستثمار الداخلي وهما خلق وظائف لتخفيض نسبة البطالة إلى 7 بالمئة عام 2030 , وزيادة المحتوى المحلي في شتى المجالات بما يساعد على خلق وتطوير الصناعة الوطنية . وفيما يتعلق بإصدار السندات المالية , أكد معالي وزير المالية استمرار إصدار السندات المالية في السوق المناسب وفي الوقت المناسب وبالسعر المناسب. بدوره أفاد نائب وزير الاقتصاد والتخطيط بوجود برنامج طموح وعميق من خلال رؤية 2030 يهدف لإعادة هيكلة الاقتصاد وتنويع مصادره بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد من خلال تنفيذ العديد من البرامج على أسس قوية مع توقع بوجود تباطئ في الاقتصاد في الفترة الأولى من تنفيذ تلك البرامج , مشيراً إلى العديد من الحزم التي تم الإعلان عنها ومنها مضاعفة رأس مال صندوق التنمية الصناعي , وتحفيز القطاع الصناعي التي ستبدأ آواخر هذا العام. وحول التعرفة الجديدة لأسعار الطاقة أكد معالي وزير المالية أن حساب المواطن من المتوقع تطبيقه قريباُ بعد إعادة هيكلة أسعار الطاقة الذي لا يزال تحت الدراسة. ولفت معاليه النظر إلى أن المملكة لديها من القوائم المالية والنفطية مايكفي لمعالجة أي تشوه في الوضع الاقتصادي , مستعرضاً العديد من البرامج المعدة لتنمية القطاع الخاص من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي يحتاجها التي سيتم الانتهاء منها في الاسابيع القادمة. وأكد معالي وزير المالية أن المملكة ستواصل دعمها لأشقائها في العالمين العربي والإسلامي , منوهاً بأن أحدى ركائز المملكة الأساسية في رؤية 2030 هي دعم أشقائها . من جانبه أكد معالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط أن العالقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية هي علاقات مستمرة وهذه ليست المرة الأولى التي يوقّع فيها البلدين اتفاقيات , مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قام خلال جولته الأسيوية بتوقيع اتفاقيات , وكذلك هناك اتفاقيات مع عدد من الدول الأوروبية , مبيناً أن الهدف من تلك الاتفاقيات هو ايجاد استراتيجية متكاملة لدعم واقتصاد المملكة . ولفت معاليه النظر إلى أنه رغم الصعوبات والأزمات الاقتصادية التي تأثرت بها أسعار النفط , حافظت المملكة على سعر صرف الريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي .