أعلن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسي السبت أن المملكة العربية السعودية ستفتتح مركزاً رقمياً لمراقبة أنشطة تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة على الإنترنت. وأكد العيسى أن رابطة العالم الإسلامي تهتم ب "معالجة عشوائية العمل الإسلامي لدى بعض الجهات والأفراد حول العالم". وقال العيسى في الحوار الصحفي، الذي عقده ظهر اليوم بفندق ماريوت، أن الرابطة قامت بإنشاء مركز باسم الحرب الفكرية يقوم باعتراض رسائل داعش والقاعدة، ويتم من خلاله اصطياد المستهدفين من خلال الشبهات والمغالطات، وكذلك تفكيك هذه الرسائل، وقد قام بعمله منذ شهر تقريبًا، حيث يتم العمل من خلال جميع وسائل التواصل الاجتماعي مضيفًا بقوله تم التعامل مع ماليزيا لإنشاء مركز الملك سلمان للسلام العالمي، الذي سوف ينطلق بداية شهر رمضان المقبل. وقال العيسى: إن هناك جهودا لرابطة العالم الإسلامي لمكافحة الإرهاب، حيث تقوم بمواجهة الفكر المتطرف وداعش، اللذين قاما بتشويه الإسلام، كما تقوم الرابطة بمعالجة عشوائية وفوضى العمل الإسلامي لدى بعض الجهات حول العالم، كما قامت الرابطة بإيقاف بعض الدعاة حول العالم لمتطلبات تتطلب إيقافهم، والمراجعة القانونية لبعض الجهات، التي تتبع للرابطة. مشيرًا بقوله إلى أن الرابطة تقوم على المنهج الإسلامي الوسطي، وبأن داعش قامت على أيديولوجية متطرفة، وليس على أسس أخرى مثل الأيديولوجية العسكرية أو غيرها، وتستهدف الأشخاص من خلال وسائل التواصل الاجتماعية، واستطاعت الرابطة الوصول إلى المستهدفين.. مفيدًا العيسى بأن الرابطة تهتم بإيضاح طبيعة الإسلام، والإسلام منذ ظهوره جاء بالوسطية والاعتدال، كما جاء في الآيات القرآنية، مشيرًا إلى أن ما يطلق عليه ب"الإسلام فوبيا" هو الوجه الآخر للتطرف، وهناك دعم سياسي من قبل جهات سياسية متطرفة قد تختلف مع المتطرفين أيديولوجيًا ولكن تحقق أهدافها، وتقوم الرابطة بكشف الاختراقات السياسية، ولا سيما ما كان من أجل إبعاد طائفية ومطامع سياسية واستطاعت المملكة من خلال عدد من الآليات أن توضح الحقيقة وتواجه هذه الأعمال، مؤكدًا أن المملكة تقوم بإعلان أسماء المتطرفين والإرهابيين، الذين تقبض عليهم.