في الوقت الذي مددت فيه واشنطن تخفيف العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، قامت أمس بفرض عقوبات جديدة على طهران متعلقة ببرنامجها للصواريخ الباليستية، من جانبها نددت الحكومة الإيرانية بالعقوبات الأمريكية، فيما تنطلق اليوم الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية. تنطلق اليوم الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، ويحق لأكثر من 56 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم فيها. وكان من المقرر أن يخوض الاستحقاق الرئاسي ستة مرشحين، إلا أن المرشح إسحاق جهانغيري انسحب لصالح الرئيس الإصلاحي حسن روحاني، كما انسحب محمد باقر قاليباف لصالح المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي. وبهذا، فإنه يتبقى أربعة مرشحين لخوض الانتخابات، بينهم روحاني ورئيسي، الذي يبدو أن الانتخابات ستكون منحصرة بينهما بصورة أساسية.ورئيسي رجل دين ومحام ويعد صفحة بيضاء من الناحية السياسية، وإن كان يتمتع بدعم كامل من رجال الدين النافذين. ومن المقرر أن يجرى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية انتخابات للمجالس البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في بعض المدن. إلى ذلك نددت أمس إيران الخميس بالعقوبات الأمريكية الجديدة حول برنامجها للصواريخ البالستية معتبرة أنها تحد من «النتائج الإيجابية لتطبيق» الاتفاق النووي من قبل واشنطن. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني بهرام قاسمي على شبكة «تلغرام» للتواصل الاجتماعي أن «الجمهورية الإسلامية تندد بسوء نية الإدارة الأمريكية المتمثل بجهودها من أجل الحد من النتائج الإيجابية لتطبيق»الاتفاق الدولي من خلال فرض عقوبات جديدة «أحادية الجانب وغير شرعية». وكانت الإدارة الأمريكية قررت مواصلة سياسة تخفيف العقوبات على إيران حسب ما ينص الاتفاق النووي مع القوى الكبرى عام 2015، والذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد ب «تمزيقه». إلا أن وزارة الخزانة الأمريكية قررت في الوقت نفسه، فرض عقوبات جديدة بحق عدد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين وشركات صينية مرتبطة بالبرنامج البالستي الإيراني. من جهته يشكل قرار الولاياتالمتحدة مواصلة تخفيف العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي رغم الخطاب الحاد، نبأ سارا للرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني عشية انتخابات رئاسية حاسمة بالنسبة لمستقبله وسياسة الانفتاح التي ينتهجها.