بأغلى سلام يسدل الهلال والأهلي ستار الختام، عندما يتشرفان اليوم باللعب على مرأى ومسمع من الوالد والقائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في آخر نهائيات الموسم على أغلى الكؤوس. ويسعى الهلال لتحقيق الثنائية بعد فوزه المستحق بلقب دوري جميل، فيما يحاول الأهلي إنقاذ موسمه بتحقيق بطولته المفضلة التي نال فيها 13 لقبًا من قبل آخرها الموسم الماضي. وفي تحليله للمباراة، أكَّد المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد أنَّ الوصول إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين شرف ناله الناديان، موضحًا أن بلوغهما هذه المباراة دلالة على استحقاق الفريقين لأن يكونا الأفضل، وقال ل»المدينة»: الفريقان فائزان قبل أن تبدأ المباراة أو تنتهي، وذلك بلقاء خادم الحرمين الشريفين والسلام عليه حفظه الله». تكافؤ وأضاف: «بالنسبة للمقاييس الفنية، فالفريقان يتقاسمان القوة بنسبة 50% لكل منهما، فعلى مستوى العناصر وقوة الخطوط نجد أن هناك تساويًا واضحًا بين الكفتين، ومتكافئان في كل الجوانب سواء الحراسة أو الدفاع أو وسط الملعب وحتى الهجوم، مع تفوق نسبي في حال لعب عمر السومة بالهجوم الأهلاوي». الخبرة زرقاء وتابع: «بالنظر إلى الحراسة نجد في الأهلي المسيليم الذي يقدم مستويات رائعة مع الفريق، ويعتبر عنصر اطمئنان لزملائه، في المقابل لا يقل عنه عبدالله المعيوف الذي سجل أرقامًا مميزة مع الفريق الهلالي وأعطى الثقة لزملائه أيضًا. وبخصوص الأطراف، فالقوة متعادلة، نجد في الجانب الهلالي الزوري والبريك مع تفوق نسبي للبريك في النواحي الهجومية والذي ظهر بها مؤخرًا، وفي الأهلي هناك محمد عبدالشافي وسعيد المولد والمستويات متساوية بينهما، في حين يفصل عامل الخبرة بين قلبي الدفاع في الفريقين، فوجود الخبير أسامة هوساوي في الهلال له تأثير فني كبير، وهو من عناصر القوة في الفريق الهلالي، يقابله وجود معتز هوساوي الذي يقدم مستويات رائعة وينقصه عامل الخبرة، ويتساوى في المستوى آل فتيل والحافظ، حتى في الخبرة، ويقدمان مستويات جيدة مع الفريق. معركة وسط واسترسل الخالد في حديثه عن نقاط القوة لدى طرفي النهائي قائلًا: «المباراة قوتها في وسط الميدان، والفريقان متساويان في القوة الفنية والتكتيك من حيث افتكاك الكرة والتمرير، ففي الأهلي هناك سعد الأمير وتيسير، يقابلهما الثلاثي الفرج وعطيف وميليسي، أمامهم العابد وإدواردو صاحبا الأدوار الهجومية في وسط الملعب، ويقابلهما في الأهلي الثلاثي الخطير جدًا من حيث بناء الهجمة والتحرك عبدالفتاح والمؤشر وفيتفا، ومن يقوم بالحركة والديناميكية في وسط الملعب بشكل فعال من خلال افتكاك الكرة وبناء الهجمات سيظفر بالمباراة. السومة يفرق وعن خط الهجوم في الفريقين، قال المدرب الوطني: «في خط المقدمة إذا لعب السومة فسيكون قوة ضاربة في الهجوم الأهلاوي، فهو هداف الدوري خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، وفي الجانب الهلالي يقدم خربين نفسه بشكل مميز من حيث الصناعة والتسجيل والتحرك بدون كرة، وفي حال لم يشارك السومة، بالإضافة إلى مهند عسيري المصاب، فإسلام سراج خيار جيد للمدرب جروس في المباراة». دكتان مميزتان ومدربان بارعان واختتم الخالد رؤيته الفنية بالحديث عن الأوراق البديلة في الفريقين، وقال: «لدى الفريقين دكة بدلاء مميزة وعناصر تستطيع صنع الفارق في المباراة، كما أن الجهازين الفنيين للفريقين على مستوى عال من الكفاءة الفنية والتكتيكية والخبرة في إدارة المباريات النهائية، ولا يوجد لدى اللاعبين أي عذر، لأن كافة العوامل متوفرة ليظهر الفريقان بمستوى يليق بمثل هذه المناسبة الكبيرة ويقدمان المتعة للمتابع الرياضي، وأحملهما المسؤولية في ذلك».