اعتبرت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية أن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة، باعتبارها أول زيارة خارجية له بصفته رئيسًا، معالجة واضحة لسياسات سلفه باراك أوباما، الذي وقّع اتفاقًا نوويًا مع إيران يلقى معارضة من دول المنطقة ومن بينها السعودية. كسر للبرتوكول أشارت الصحيفة إلى أن زيارة ترامب إلى السعودية تعتبر كسرًا للبروتوكول المتّبع في البيت الأبيض؛ فغالبًا ما كان الرؤساء يبدأون زياراتهم الافتتاحية إلى دول الأمريكتين، أو أحد حلفاء واشنطن في أوروبا. تشكيل رؤية واضحة للسلام سفير المملكة في الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، قال خلال كلمة له في ندوة مكافحة الإرهاب، التي عقدها مجلس سياسة الشرق الأوسط في واشنطن، إن زيارة ترامب إلى المملكة ستؤدّي إلى مزيد من التعاون والعلاقات الأمنية والدبلوماسية، مبيّنًا أن العلاقة بين البلدين تعود إلى عقود خلت. في حين اعتبر ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأمريكي، زيارة ترامب إلى السعودية مهمّة في إطار السعي لتوحيد الناس من جميع الأديان وتشكيل رؤية واضحة للسلام والأمل. وأضاف: «لم يَزُرْ أيُّ رئيس في أي وقت مضى مهد الديانات الثلاث؛ الإسلام والمسيحية واليهودية». المملكة ركيزة هامة في التحالف الدولي لقتال داعش قالت الواشنطن تايمز: «السعودية من دول التحالف الدولي الذي شكّلته الولاياتالمتحدة لقتال داعش، وسبق للطيران السعودي أن نفّذ العشرات من الضربات الجوية على معاقل التنظيم في كل من العراق وسوريا، في وقت كانت قوات النظام الإيرانى من الحرس الثوري تقاتل على مدى العامين الماضيين إلى جانب الحشد الشعبي، التي خاضت العديد من المعارك ضد مدن سيطر عليها تنظيم الدولة في العراق». ملف اليمن حاضر في المباحثات وتابعت: «وإذا كان ملفّا إيران وتنظيم داعش سيتصدّران مباحثات ترامب في السعودية، فإن ملفّ الحرب في اليمن سيكون حاضرًا في تلك المباحثات، وقالت السفير عبدالله المعلمي (مندوب السعودية بالأممالمتحدة) اعتبر أنه لا سلام في السعودية قبل أن يكون هناك سلام في اليمن. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة بقيت في عهد الرئيس السابق بعيدة عن الصراع في اليمن، إلا أن زيارة ترامب إلى السعودية تحمل بين طيّاتها إشارة واضحة إلى أن السياسة الأمريكية إزاء حرب اليمن يمكن أن تتغيّر بسرعة. الجميع ينتظر النتائج في مارس/آذار الماضي، ناقش كبار قادة الجيش الأمريكي خيارات زيادة الدعم الأمريكي للسعودية في اليمن، ومن بين هذه الخيارات توفير الأسلحة والذخيرة للقوات السعودية، وزيادة العمليات الاستخبارية والمراقبة ضد أهداف الحوثيين. وختمت الصحيفة بالقول، إن الجميع ينتظر ما ستُسفر عنه زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية، خاصة أنها تأتي في ظل توتّر كبير تعيشه منطقة الشرق الأوسط.