حذر استشاري في مجال التوعية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية من استغلال المروجين فترة الاختبارات لاستهداف الطلاب وجرهم للوقوع في مستنقع المخدرات والمؤثرات العقلية والإدمان عليها، مبيِّنًا أن ذلك عائد لعدم وجود الوعي لدى بعض الطلاب، فيستغل المروِّج ذلك ويدعي أن هذه المواد الضارة ستساعد الطالب على النجاح، أو يستخدم عبارات وحيلًا استفزازية من قبيل «خلك رجال»، مبيِّنًا أن المروجين يلجأون للعديد من الأساليب المتنوعة لإيقاع الشباب في براثن هذه المواد المدمرة. وقال الدكتور علي القحطاني رئيس مركز التوجيه والإرشاد الأسري بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض: مجمعات الأمل تؤكد على كذب هذه الإدعاءات حيث إن من يتعاطى المخدرات والمؤثرات العقلية لا يتمكن من الاستيعاب بسبب تأثيرها القوي والمباشر على الخلايا العصبية في الدماغ والقدرات العقلية، حيث يتحول من يرضخ لتلك الإدعاءات إلى مدمن مهمل لدروسه. وذكر د. القحطاني، أن أبرز أساليب الترويج التي يلجأ لها هؤلاء المجرمون تتمثل في استخدام ألفاظ استفزازية، تدفع المراهق للرضوخ وتعاطي المخدرات ومنها كلمة «أفا» و»استح على وجهك ترده»، و»جرب وبعدها احكم» و»خلك رجال» ونحوها، وذكر أنها أساليب استفزازية تستخدم في حياتنا اليومية يجد المراهق نفسه أمامها ضعيفًا، مشددًا على ضرورة أن يكون الشاب والمراهق ذا شخصية قوية ومستقلًا وقويًا في الرد على مثل هذه الاستفزازات التي ستؤدي به دون شك إلى التهلكة لو رضخ لها، بحيث يكون قادرًا على قول «لا» أمام هذه الأساليب.