اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في البيت الأبيض أمس الأربعاء، طبقا لجدول الأعمال الرسمي للرئيس الأمريكي. وسيجتمع لافروف أيضا مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، طبقا لوزارة الخارجية الأمريكية. من جهة أخرى أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي في تطور مفاجئ قائلا: إن كومي لم يعد قادرا على قيادة المكتب بفاعلية. وأضاف في رسالة إلى كومي نشرها البيت الأبيض "من الضروري أن نجد زعامة جديدة لمكتب التحقيقات الاتحادي تستعيد الثقة العامة في مهمتها الحيوية لإنفاذ القانون". وأبلغ ترامب كومي في الرسالة أنه قبل توصية وزير العدل جيف سيشنز بأنه لم يعد يمثل قيادة فعالة. وقال ترامب: إن الخطوة جاءت نتيجة للطريقة التي تعامل بها كومي مع فضيحة تتعلق برسائل إلكترونية شملت المرشحة الديمقراطية للرئاسة في ذلك الوقت هيلاري كلينتون. من جانبهم ندّد الديمقراطيون في الكونغرس بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، معتبرين أنها بمثابة محاولة محتملة لتقويض التحقيق الجاري حول إمكان وجود تواطؤ بين مقربين من الرئيس دونالد ترامب وروسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ شاك شومر "سيدي الرئيس، مع كل الاحترام لكم، أنتم ترتكبون خطأ فادحا"، مشيرا إلى أنه حذر ترامب من هذه الخطوة عندما اتصل به الأخير لإعلامه بقرار الإقالة. ودعا شومر خلال مؤتمر صحفي في الكابيتول إلى تعيين قاضٍ مستقل كي يتسلّم التحقيق حول وجود تنسيق محتمل بين روسيا وفريق حملة ترامب الانتخابية في العام 2016، وهو تحقيق يُجريه حاليا مكتب التحقيقات الفدرالي (الإف بي آي). في سياق متصل أصدر ممثلو الادعاء الاتحادي الأمريكي مذاكرات استدعاء لأشخاص لهم صلة بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين على خلفية التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي أجريت العام الماضي. وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن مذاكرات الاستدعاء، التي أصدرها مكتب الادعاء الأمريكي خلال الأسابيع الماضية، تهدف للحصول على تسجيلات " تسلمها أشخاص كانوا يعملون مع فلين بنظام التعاقد "عقب أن فصله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من منصبه كرئيس للاستخبارات العسكرية عام 2014. وقالت "سي إن إن" إنها علمت بأمر مذكرات الاستدعاء قبل ساعات من إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) جيمس كومي.