قال وزير الخارجية عادل الجبير أمس الأول الخميس: إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المقررة للمملكة خلال الشهر الجاري ستكون تاريخية بكل المقاييس. وأوضح الجبير أن زيارة ترمب للسعودية ستشمل قمة ثنائية وقمة مع مجلس التعاون الخليجي ولقاء مع زعماء عرب ومسلمين. وأوضح الجبير خلال تغريدة على صفحته الرسمية في «تويتر»، أن الجهد الجبار لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوليه ملف العلاقات أثمر عن أول زيارة في التاريخ لرئيس أمريكي لدولة إسلامية. تعزيز الأمن وأكد وزير الخارجية أن اختيار الرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية المملكة لتكون بداية جولته الخارجية يعكس الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي. وقال الوزير الجبير في لقاء مع الصحفيين في مقر سفارة المملكة في واشنطن أمس الاول الخميس: إن الزيارة تعكس احترام الولاياتالمتحدةالأمريكية للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية التي تسعى دائما إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم. ترامب: يسعدني بأن تكون السعودية أولى زياراتي الخارجية لأول مرة في تاريخ رؤساء امريكا تكون أولى المحطات الخارجية إلى دولة عربية إسلامية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول الخميس، أنه سيقوم بأول زيارة خارجية له يبدأها بزيارة السعودية في ال23 من مايو الجاري. وقال ترامب من البيت الأبيض: "يسعدني بأن أنقل لكم هذا الإعلان التاريخي والعظيم، وهو أن زيارتي الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية ستكون للسعودية. الشريك الأول وأضاف: إن المملكة هي الشريك الأول للولايات المتحدة في العالم العربي والإسلامي، وأن المملكة الشريك الأول للولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف والقضاء على داعش والقاعدة. وأن المملكة في مقدمة الدول التي تتصدى لتدخلات إيران السلبية في شؤون المنطقة وهذا موضوع مهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة ولذلك فإن الشراكة مع المملكة أمر مهم جداً. دولة أساسية في محاربة الإرهاب أكد وزير الخارجية أن المملكة دولة أساسية في محاربة الإرهاب والتطرف وهي من قدم مبادرة السلام العربية التي تعتبر الآن مرجعًا أساسيًا لحل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يسعى الرئيس ترامب إلى إنهائه. وأشار إلى أن المملكة شريك اقتصادي قوي للولايات المتحدة وأكبر مصدرة للبترول ومن أكثر المستثمرين في العالم. وأكد الجبير أن المملكة والولاياتالمتحدة تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك أهمية المملكة، ولا سيما في إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والقضاء على داعش والإرهاب والتطرف والتصدي لإيران وتعزيز الاستثمارات والتجارة بين البلدين وإيجاد فرص عمل في البلدين. ووصف زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة بأنها تاريخية بكل المقاييس. تدمير داعش وصد أنشطة إيران وقال «إن الرئيس ترامب يرغب في استعادة دور أمريكا في العالم وهذا محل ترحيب حلفاء أمريكا، كما عبر عن رغبته في تدمير تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية وهذا أمر يرغب فيه أيضا حلفاء أمريكا، والرئيس ترامب يرغب في صد أنشطة إيران غير المشروعة في المنطقة وهو نفس الأمر الذي يرغب فيه حلفاء أمريكا في المنطقة، لذلك فنحن حلفاء مع الإدارة الأمريكية في هذه القضايا. رسالة واضحة للعالم وأوضح أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي للمملكة ستشمل قمة ثنائية، وقمة مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة مع قادة الدول العربية والإسلامية. وقال: إنها رسالة واضحة للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة. وأضاف: نرى أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف وسيكون للزيارة لها فوائد هائلة على المنطقة والعالم. زيارة تاريخية وأضاف: إن هذه زيارة تاريخية بكل المقاييس، فالمملكة هي مهد الإسلام، وخادمة الحرمين الشريفين ولا يمكن هزيمة الإرهاب والتطرف من دون المملكة، فنحن أقرب الشركاء في الحرب ضد الإرهاب والتطرف والمملكة في مقدمة الدول ضد أنشطة إيران السلبية غير المشروعة وفي مقدمة الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، والمملكة هي الدولة التي قدمت مبادرة السلام العربية وللمملكة دور رئيس في تحريك عملية السلام إلى الأمام، وللمملكة استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي وشريك تجاري كبير مع أمريكا، وهذا يعني وجود مصالح اقتصادية ومالية هائلة بين البلدين. ولذلك، فإن القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس ترامب سواء في استعادة دور أمريكا أو هزيمة داعش أو احتواء إيران أو لتعزيز السلام أو لتعزيز الاستثمارات والتجارة والازدهار فإن المملكة هي مفتاح هذه القضايا، فالمملكة من أهم حلفاء أمريكا في العالم العربي والإسلامي وأحد أهم الشركاء الدوليين فيما يخص الاقتصاد والتجارة والاستثمار.