رأس وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بمكتبه في الرياض اليوم اجتماع مجلس المراكز العلمية , حيث ناقش المجلس تقارير الإنجازات السابقة للمراكز العلمية، وبحث عدد من المواضيع التي تصب في تطوير المراكز العلمية كآليات التوسع في المراكز العلمية في المرحلة القادمة كماً وكيفاً، بعدما حققت في فترات سابقة العديد من النجاحات عبر مؤشرات الأداء التي عملت على قياس التفاعل بينها وبين المستفيدين منها من الطلاب والطالبات. وأشاد المجلس بشراكات التي تمت بين المراكز العلمية وعدد من الجهات والشركات والهيئات، وكانت باكورة هذه الشراكات توقيع اتفاقيات مع شركة أرامكو، ومصرف الإنماء، وشركة الاتصالات السعودية، وهيئة الطيران المدن، شملت دعم المراكز العلمية وتجهيزها، والمساهمة الفاعلة في تطويرها والرفع من إمكاناتها، وحث المجلس على التوسع والبحث عن مزيد من الشراكات العالمية والمحلية. كما خرج الاجتماع بعدة قرارات تسعى لتطوير المراكز العلمية وخلق بيئات علمية ثقافية آمنة للطلاب والطالبات فيها. واطلع معالي وزير التعليم رئيس مجلس المراكز العلمية والأعضاء بعد الاجتماع على المعرض المقام الذي ضم العديد من منجزات المراكز ومنتجاتها المتعددة. بعد ذلك وقعت وزارة التعليم ممثلة بالمركز الوطني لتطوير تعليم العلوم التقنية والهندسة والرياضيات ( stem) ثلاث اتفاقيات لتطوير المراكز العلمية المملوكة لوزارة التعليم مع مصرف الإنماء ، وشركة الاتصالات السعودية ، وهيئة الطيران المدني وذلك بحضور معالي وزير التعليم وممثلين عن القطاعات الثلاثة . وتهدف الاتفاقيات إلى تحقيق التعاون المشترك بين مركز stem الوطني والقطاع الخاص لإعداد جيل تنافسي علمي يحقق الاقتصاد المعرفي ويدعم برامج التثقيف والتوعية والحاضنات العلمية للطلاب والطالبات من خلال المراكز العلمية ، كما تهدف الاتفاقيات إلى دعم الملتقيات العلمية التدريبية والاثرائية للطلاب في عدة مجالات ، واستقطاب البارزين من الطلاب في مجال الطيران ، والاستفادة من البرامج التدريبية التي تقدمها الهيئة في علوم الطيران . من جانبه أكد معالي وزير التعليم أن تفاعل المجتمع ودعم رجال الأعمال من المستثمرين للمراكز العلمية يأتي إيماناً منهم بأهميتها والدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه في تثقيف وتوعية أبنائنا الطلاب والطالبات، في العلوم والتقنية والتطور العلمي ، الذي يحدث بشكل متسارع على مستوى العالم ، وأوضح أن هذه المراكز العلمية ستحتضن العديد من البرامج العلمية المتنوعة ، وستفتح للمجتمع من خلال هذه الاتفاقيات نافذة تعليمية وتربوية يستفيد منها كل أبناء المجتمع ، مما يساعدهم على التحفيز وشحذ الهمم لاحتضان ابداعاتهم وإبتكاراتهم في مختلف المجالات . وأضاف العيسى أن لدى وزارة التعليم نية للتوسع في إنشاء المراكز العلمية لتشمل مناطق المملكة حيث لدينا – ولله الحمد- في الوقت الحالي أربع مراكز علمية قائمة يضاف إليها المركز العلمي بالقصيم الذي سيفتتح في شهر نوفمبر المقبل ، مشيداً بدعم رجال الأعمال لهذه المراكز العلمية . يذكر أن المراكز العلمية هي أحد مشاريع الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام في المملكة ، والتي ينفذها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام ، من خلال شريكه الاستراتيجي شركة تطوير للخدمات التعليمية، تعمل على بناء منشآت تربوية تعليمية متطورة منتجة وجاذبة، تربط التعليم الرسمي بالتعليم غير الرسمي من خلال التعلم ضمن منهجية (STEM)، تصمم وتمارس فيها برامج وفعاليات وأنشطة التعليم والتعلم، وفق أحدث المعايير؛ لدعم الأهداف التعليمية وتحقيقها. ويوجد في كل مركز عدد من الوحدات العلمية كوحدة الصناعات الكيميائية وتقنية النانو، ووحدة العلوم الحيوية وعلوم البيئة، ووحدة الروبوت، ووحدة الحاسب وتقنية المعلومات، ووحدة الفضاء وعلوم الطيران، وغيرها من الوحدات، وتهدف هذه المراكز إلى إثراء الوعي المجتمعي بمنجزات الحضارة الإسلامية وإسهاماتها في مجالات العلوم، وكذلك نشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي والتقني في المجتمع، كما تهدف إلى المساهمة في تعزيز الاتجاه الإيجابي نحو تعلم العلوم والرياضيات والتقنية والهندسة (STEM).