وقّع المركز الوطني لتطوير تعليم العلوم التقنية والهندسة والرياضيات في وزارة التعليم أمس (الأربعاء)، ثلاثة اتفاقات مع مصرف الإنماء وشركة الاتصالات السعودية وهيئة الطيران المدني، لتطوير المراكز العلمية المملوكة لوزارة التعليم، وذلك بهدف تحقيق التعاون المشترك بين مركز «stem» الوطني والقطاع الخاص، لإعداد جيل تنافسي علمي يحقق الاقتصاد المعرفي ويدعم برامج التثقيف والتوعية والحاضنات العلمية للطلاب والطالبات من خلال المراكز العلمية، كما تهدف الاتفاقات إلى دعم الملتقيات العلمية التدريبية والإثرائية للطلاب في مجالات عدة، واستقطاب البارزين من الطلاب في مجال الطيران، والاستفادة من البرامج التدريبية التي تقدمها «الهيئة» في علوم الطيران. وأوضح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أن تفاعل المجتمع ودعم رجال الأعمال من المستثمرين للمراكز العلمية يأتي إيماناً منهم بأهميتها والدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه في تثقيف وتوعية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في العلوم والتقنية والتطور العلمي، الذي يحدث بشكل متسارع على مستوى العالم. وبين أن هذه المراكز العلمية ستحتضن العديد من البرامج العلمية المتنوعة، وستفتح للمجتمع من خلال هذه الاتفاقات نافذة تعليمية وتربوية يستفيد منها كل أبناء المجتمع، مما يساعدهم على التحفيز وشحذ الهمم لاحتضان إبداعاتهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات. وأشار العيسى إلى أن لدى «الوزارة» نية للتوسع في إنشاء المراكز العلمية لتشمل جميع مناطق المملكة، لتضاف إلى أربع مراكز علمية قائمة، وآخر سيفتتح في منطقة القصيم في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مشيداً بدعم رجال الأعمال لهذه المراكز العلمية. وكان وزير التعليم استعرض قبيل توقيع الاتفاقات التي عقدها مجلس المراكز العلمية، تقريراً عن الإنجازات السابقة للمراكز العلمية، وبحث عدداً من المواضيع التي تصب في تطوير المراكز العلمية ومنها: مناقشة آليات التوسع في المراكز العلمية في المرحلة القادمة كماً وكيفاً، بعدما حققت في فترات سابقة العديد من النجاحات عبر مؤشرات الأداء التي عملت على قياس التفاعل بينها والمستفيدين منها من الطلاب والطالبات. بدوره، أشاد مجلس المراكز العلمية بعدد من الشراكات التي تمت بين المراكز وعدد من الجهات من الشركات والهيئات، إذ كان باكورة هذه الشراكات توقيع اتفاقات مع كل من: شركة أرامكو، ومصرف الإنماء، وشركة الاتصالات السعودية، وهيئة الطيران المدني، والتي تضمنت دعم المراكز العلمية وتجهيزها، والإسهام الفاعل في تطويرها والرفع من إمكاناتها، كما حث المجلس على التوسع والبحث عن مزيد من الشراكات العالمية والمحلية، كما خرج الاجتماع بقرارات عدة تسعى لتطوير المراكز العلمية وخلق بيئات علمية ثقافية آمنة للطلاب والطالبات فيها.