قال أول مرشد سياحي بمنطقة عسير المهندس ماجد الشهري أن عدد المرشدين السياحيين بالمملكة 200، ولكن عدد المرخص لهم 160 مرشدا، وهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام، الأول مرشد عام، وهم يمثلون العدد الكبير، ومرشد منطقة، والثالث مرشد موقع، وكل له مهامه وأعماله. وعن شروط العمل في هذا المجال قال إن "المرشد السياحي سفير غير عادي للمملكة، وثقافتها وشعبها، وأخلاقه، لذلك أقرت الهيئة العامة للسياحة بعض الشروط والمتطلبات الأساسية للحصول على الترخيص السياحي، من أهمها اجتياز دورة مهارات الإرشاد السياحي، والاختبارات النظرية والعملية". وأضاف أن المرشد السياحي هو الشخص الذي يرافق السائحين، والزوار، والوفود الأجنبية إلى المدن، والمناطق، والمعالم، والمنشآت، والمواقع السياحية، والتاريخية، والأثرية، ويزودهم بالمعلومات اللازمة عنها، ويرد على استفساراتهم بمعلومات دقيقة وصحيحة، وموضوعية، مع تجنب الإضافات، والاجتهادات، والتعليقات، والآراء الشخصية، ومرافقتهم من تاريخ وصولهم حتى مغادرتهم، كما يعمل المرشد على سلامة السائحين الذين يرافقهم، والحفاظ على ممتلكاتهم، وعدم تعريضهم لأي مضايقات". وقال الشهري إن المرشد تقع عليه مسؤولية إنجاح الرحلة السياحية، وتقديم الصورة الإيجابية عن وطنه للسائحين، فهو المصدر الرئيسي للمعلومات التي يحصلون عليها عن التراث الحضاري، والتاريخي، والثقافي، والعادات، والتقاليد، والحياة الاجتماعية التي يعيشها السكان في المناطق التي يزورونها، حيث تشكل المعلومات التي ينقلها، مع ما يشاهدونه على الطبيعة، من مناظر طبيعية، ومنشآت، ومعالم، وآثار، وأدوات، وحرف، موضوعا متكاملاً يشبع فضول السائحين"، مشيرا إلى أن المرشد مقابل قيامه بهذه الأعمال يحصل على أجر مادي يتفق بشأنه مع المنظمين للرحلات السياحية، أو مع السائحين أنفسهم. وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تتولى إصدار القرارات واللوائح التي تنظم مهنة الإرشاد السياحي، وتحدد الشروط والمواصفات التي يجب توفرها في المرشد، وتحدد كذلك واجبات والتزامات وحقوق المرشدين السياحيين، وقد أنشات لجنة استشارية للمرشدين السياحيين جميع أعضاؤها مرشدون مرخص لهم. وأكد الشهري حاجة منطقة عسير إلى مرشدين سياحيين، وأنه الوحيد المرخص له كمرشد للمنطقة، وأن هناك محاولات عديدة من شباب المنطقة للعمل بهذه المهنة، ولكن بسبب صعوبة الإجراءات لم يرخص لهم، متطلعا إلى انخراط الشباب السعودي في هذه المهنة خاصة في عسير، لأنها مقصد مهم للسياح. وعن طرق التواصل مع المرشدين السياحين في المملكة، قال "توجد قائمة بأسماء المرشدين المرخص لهم على مستوى المملكة، وطريقة التواصل معهم من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذلك إمارة المنطقة، وجهاز السياحة بها، إضافة إلى مكاتب السفر والسياحة الرسمية، كما توجد مكاتب في جميع مدن المنطقة تتبع الأمانات وبلديات المدن، ولكنها غير مفعلة". وعن فترات عمل المرشد قال "نعمل حسب المجموعة السياحية، وعادة تبدأ الرحلة الساعة 7 صباحا وتنتهي 9 مساء، وأنا أعمل طوال السنة، وبالنسبة لمنطقة عسير يعتبر الصيف هو موسم عملنا، أما الزملاء في مكةالمكرمة، وجدة والمدينة المنورة فإن موسم عملهم طوال العام بسبب العمرة، والحج، والزيارة". وحول السمات الخاصة الواجب توفرها في المرشد السياحي قال "يجب أن يكون محبا للمهنة، هاويا لها، قادراً على توصيل المعلومات إلى السائحين بسهولة ووضوح، وتوضيح الأمور، ووضعها في نصابها الصحيح بتصويب المعلومات الخاطئة، وطرح الحقيقة بطريقة موضوعية، وعلى المرشد السياحي أن يكون مرنا وصبوراً ومبتسماً، يجيد التعامل مع السائحين، والتقرب إليهم، وكسب ثقتهم، كما يجب أن يمتلك معلومات صحيحة ووافية، ومعرفة معلومات كاملة عن البلد والمناطق، والمدن، والمعالم، والمنشآت السياحية التي يرافق السائحين لزيارتها، وأن ينمي ويجدد معارفه، ويثري معلوماته بصورة دائمة في المجالات والمواضيع التي يتناولها أثناء الشرح، وعليه كذلك متابعة كل الاكتشافات، ونتائج الدراسات العلمية الجديدة التي قد تؤدي إلى تعديل أو تغيير أو إلغاء لمعلومات، ومعارف، وتواريخ كان يعتقد أنها صحيحة، وكانت من قبل مسلمات، لتشكل جزءاً من المعلومات التي ينقلها للسائحين". وأضاف الشهري أن المرشد يجب أن يكون قادراً على التعامل مع السائحين بمختلف أعمارهم وطبائعهم وثقافاتهم، وألوانهم وأطيافهم، وعليه تجنب تعميق العلاقات مع بعضهم، وأن يحسن تقسيم وتنظيم وقت حديثه الانفرادي إلى كل واحد منهم، وأن لا يثير ما يزعج أو يضايق أي منهم". وعن الحاجة لمرشدات سياحيات للتعامل مع الوفود النسائية من الخارج قال إن "السائحات الأجنبيات لا يهتممن بجنس المرشد، ولكن نساء الخليج يحتجن إلى العنصر النسائي"، مؤكدا أنه لا يوجد مانع من الحصول على ترخيص لنساء مرشدات إن تقدمت من تتحمل ذلك.