أصبح طريق الهلال ممهدا للتتويج بلقب دوري جميل للمحترفين للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، عقب فوزه على الرائد 3-0، وسقوط مطارديه «عن بعد» في فخ التعادل مع نهاية الجولة 22 وقبل نهاية البطولة بأربع جولات، وبات صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب الدوري على بعد 3 نقاط فقط من أصل 12 نقطة ممكنة، ليتوج بلقب الدوري. ووسع الزعيم الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه النصر إلى 10 نقاط كاملة، وفي حالة فوزه على الأهلي في الجولة المقبلة سيرفع رصيده النقطي إلى «59 نقطة» وهو معدل يصعب الوصول إليه من أقرب منافسيه وبالتالي سيعلن فوزه باللقب دون النظر لنتائج مبارياته المتبقية أمام الشباب والوحدة والنصر، والأخيرة ستشهد تتويجه باللقب وسط احتفال كبير ينظمه الراعي الرسمي للدوري. وتبدو فرصة الهلال مواتية لرد اعتباره أمام الأهلي الذي أنهى آماله في المنافسة على اللقب في الموسم الماضي عندما فاز عليه في جدة 3/1 وتوج بلقبه الأول منذ أكثر من ثلاثين عاما، حيث سيستقبله في الرياض يوم السبت المقبل وفي حالة الفوز سيحسم اللقب أمامه رسميا وربما يعيد منافسه للمركز الرابع. وبعيدا عن التتويج باللقب الذي بات مسألة وقت، فإن الفريق حقق أرقامًا مميزة في الدوري، فهو أقوى الفرق هجومًا برصيد 53 هدفًا وبمعدل 2.4 هدف لكل مباراة، كما أنه يعتبر الأقوى دفاعًا إذ لم تستقبل شباكه سوى 13 هدفًا وبمعدل 0.59 أي ما يقارب نصف هدف في كل مباراة. ومن تلك الأرقام المميزة، لم يخسر الفريق أي مباراة من مبارياته التي خاضها خارج ملعبه، حيث لعب 11 مباراة فاز في 10 مباريات وتعادل في واحدة كانت أمام جاره النصر. أما مدربه الأرجنتيني رامون دياز فقد قدم موسمًا استثنائيًا رغم التحاقه بالفريق بعد الجولة السادسة، فهو لم يخسر سوى مباراته الأولى التي كانت أمام الاتحاد، وبعدها قاد فريقه لتحقيق 13 فوزًا وتعادلين.