بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن اختتمت مساء أمس أكبر جائزة للأدب الشعبي على مستوى العالم العربي وهي جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي لفنون الشعر الشعبي (النظم، المحاورة، الشيلات ) وذلك بحضور جماهيري كبير على مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة وبث مباشر من قناة mbc. الأمير بدر بن عبدالمحسن تحدث قبل أن تعلن نتائج المسابقة شكر القائمين على المهرجان وشكر الشعراء والمنشدين حيث قال: أمتعنا كل من شارك في هذا المساء نحن اليوم في مملكة العطاء والنماء التي جاءت ممتدة من تلك النخلة الباسقة الشامخة التي نمت من تربة الإخلاص وأمتدت جدورها لتنمو وتكون مملكة العطاء والنماء والأمان بفضل الله وحده ثم بدم وعرق أبنائها، لقد أصبحت الملكة تملك غصون خصراء مثمرة وما مهرجان الإبل إلا أحدها فيه تتمثل الأصالة والتراث، مهرجان الإبل حدث يحق لنا أن نفتخر به لما يقدمه من تراث كبير وإرث للأجيال، سعدت بالحضور هذه الليلة لأشهد بداية لشعر الشعبي بداية جديدة، فنحن في زمن يحتاج أن يكون كل شيء فيه جديد وكان حفل الختام قد بدأ بأغان وطنية ثم بإستعراض لمهرجان الإبل وما حوى ومازقدم من منافسات جميلة ومسابقات من خلال مزاين الابل وسوق الابل وكرنفال الابل ايضا ماقدمه من مسابقات من خلال أجمل لوحة تشكيلية وأجمل صورة. وايضا إقامة معرض (سنام) الذي يحمل أعمالًا تشكيلية تتناول الإبل وما فيها من جماليات من الخالق، أيضًا مهرجان الإبل قدم للأسر المنتجة مساحة للمشاركة وأيضًا قدم خيمة تعاليل، وعرج الاستعراض إلى تثمين اللفتة الكريمة وهي رعاية خادم الحرمين الشريفين لختام المهرجان وما تعنيه من قيمة تاريخية للمهرجان. وكانت المجربات الحلقة الختامية قد جاءت بعد تصفيات ثلاث تأهل من خلالها للحلقة النهائية التي بدأت بأغاني وطنيه (وطني الحبيب) وفوق هام السحب، لتبدأ المسابقة بفن النظم حيث حدد لشعراء موضوع (الملك عبدالعزيز والوطن) فأبدع الشعراء أمام لجنة التحكيم: الشاعر نايف صقر والشاعر سليمان المانع، فن المحاورة بدأت بالقرعة بين الستة شعراء وقدموا معنى ومبنى وطروق جميلة أمام لجنة التحكيم الشاعران سلطان الهاجري وذيب الشمري، فن الشيلات كان ختام المسابقة حيث حددت للمنشدين شيلتين الأولى موحدة القصيدة لهم بينما الشيلة الثانية يختارون قصيدة من ثلاث قصائد، ليكون الحكم النهائي عند لجنة التحكيم المكونة من المنشدين مهنا العتيبي وفهد مطر. أوضح المشرف العام على الجائزة الدكتور طلال الطريفي أن جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي تعد من أهم الجوائز الحديثة لخدمة الموروث الشعبي الشفهي التي يقدمها مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التطويرية الجديدة لتعزيز قيمة الأدب الشعبي في ترجمة الشعور الإنساني، ودعم الهوية الوطنية والتأريخ لمراحل مهمة في التاريخ الوطني، كما تعد الجائزة المنتظرة تكريمًا لأحد مصادر التاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية، ودفعًا لاستمراره في هذا الدور التاريخي. يذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل اختتم أنشطته وفعالياته يوم ما قبل الخميس الماضي برعاية ملكية لأول مرة في تاريخه، وتم تمديد جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي أسبوعًا واحدًا؛ نظرًا لرغبة المشاركين من الشعراء في التصفية النهائية. من جهة أخرى كانت المسابقة وفيَّة للشاعر مساعد الرشيدي حيث طلبت لجنة تحكيم فن النظم من شعراء النظم في المرحلة الثانية وهم خمسة شعراء بناء قصائدهم على قصيدة «عين تشربك شوف وعين تظماك» للشاعر مساعد الرشيدي. الجدير ذكره أن مسابقة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي تعد نقلة نوعية لشعر الشعبي وأعادت له قيمته وهيبته من خلال القيمة المادية التي رصدت للفائزين وقبل هذا قيمة من الجائزة باسمه.