حالة من الضبابية واللبس أحدثها «مشروع التحول نحو التعليم الرقمي»، الذي وقعه وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسي، مؤخرا، واعدا بإيقاف طباعة الكتب والمقررات الدراسية خلال عامين أو ما يزيد قليلا راصدا 1.6 مليار ريال لمراحل المشروع الثلاث، التي تبدأ - مرحليا - ب 150 مدرسة ثم 1500 مدرسة، وانتهاء بتعميم المشروع على جميع مدارس المملكة ومع «تصريح الوزير، الذي أثار تفاؤل الجميع لقدرته على إنهاء شبح الحقيبة المدرسية، وما سببته من أضرار على الطلاب وتحديدا «الابتدائية» تفاجئنا الوزارة ذاتها بورش عمل مركزية بمنطقة جازان يوم أمس الأول الأربعاء، تحت رعاية وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية د. محمد بن عطيّة الحارثي لبحث السبل الكفيلة بتخفيف وزن الحقيقية وطرح الحلول المستقبلية باعتبارها أحد أهم القضايا المطروحة للنقاش- تعليميا - ومع التناقض بين إعلان إيقاف طباعة الكتب وتحفيف أوزانها يقف أولياء الأمور في «حيرة» هل تعتزم الوزارة إنهاء الكتاب الورقي والاتجاه - رقميا - أم تخفيف الوزن بما لا يثقل كاهل الطلاب. فهد الجعيد.. وصف ما تقم به وزارة التعليم بالتخبط وارتجالية القرار وقال: لقد فرحنا بمشروع تخفيف الحقيبة المدرسية للطالب في المرحلة الابتدائية من خلال تخفيف محتوياتها وعدم جلب جميع الكتب الدراسية، التي لا يحتاج إليها الطالب أثناء اليوم الدراسي في المنزل أو في المدرسة، لكن قرار الوزارة الأخير التخلي عن الكتب، كان بمثابة دلالة واضحة على تخبط القرارات، فكان من الأولى الاستمرار على المشروع وإعطائه الفترة الكافية للحكم عليه، أو أن الوزارة حكمت عليه بالفشل من خلال الإعلان عن المشروع الجديد، دون الإفصاح عن ذلك». ارتجالية القرار الورقي أفضل أما جلال الكثيري، فقد قال: «أنا من وجهة نظري أن الكتاب الورقي أفضل في التعليم لعدة أسباب منها أن التعليم الورقي محفز للتعلم من خلال تنمية ملكة القراءة والبحث عن المفردات والمعاني الأخرى، كما أن الكتاب الورقي ملموس يمكن الرجوع إليه أي وقت وحين، بعكس الإلكتروني». وأضاف جلال: «من مزايا الكتاب الورقي تعويد الطالب على القراءة، ونمو لغة الحوار والإلقاء مع زملائه في الفصل الدراسي، بعكس المحتوى الإلكتروني، الذي يكرس العزلة»، لافتا إلى أن ذلك لا يمنع من الاستفادة منه فيما يخدم العملية التعليمية لا أن يكون مصدرا أساسيا للتعلم». حلول جذرية من جانبه أكد وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية د. محمد بن عطيّة الحارثي، أن حلولا جذرية قابلة للتطبيق لعلاج مشكلة وزن الحقيبة المدرسية، لافتا الى أن ورشة العمل المنعقدة فى صبيا تهدف إلى الخروج بعدد من التوصيات القابلة للتطبيق والمتعلّقة بمشكلة وزن الحقيبة المدرسة عن طريق استعراض شامل لكلّ ما يتعلّق بها، سواء على المستوى الصحيّ أم على مستوى مواصفات الحقائب، أم على مستوى البدائل، التي يمكن أن تسهم في التخفيف من وزن الحقيبة المدرسية وثقلها على الطلاب، ولا سيّما طلاب المرحلة الابتدائية الأكثر تأثرًا بهذه المشكلة. جاء ذلك خلال افتتاحه أول أمس، الأربعاء، ورشة عمل تخفيف وزن الحقيبة المدرسية، التي تنظمها وزارة التعليم في محافظة صبيا. تغطية المحاور وأكد الحارثي أن الورشة ستعمل على تغطية هذه المحاورعلى نحو واسع عن طريق أوراق عمل يقدّمها أكاديميون وتربويون ومختصون في مختلف المجالات المرتبطة بموضوع الورشة، ليتمّ التباحث بها ومناقشتها، وصولًا إلى تحديد أكثر الحلول المقترحة أهميّة، وقابليةً للتطبيق.. ليتم العمل بها في المرحلة المقبلة بالمدارس التي لا يطبق فيها الكتاب الرقمي، وذلك تمهيدًا لتطبيق الكتب الرقمية حيث سيتم التحول للكتب الرقمي على مراحل متعددة وقال الحارثي: إن هذه الورشة تمتاز بمشاركة واسعة من مختلف الجهات ذات العلاقة كالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وكلية الطب في جامعة الملك سعود وجامعة جازان، وعدد من المعلمّين الذين يمتلكون تجارب ناجحة في الميدان التربوي، وعدد من وأولياء الأمور المهتمين بقضية وزن الحقيبة المدرسية. نقاط فى ورشة العمل التأثيرات السلبية على الطلاب دراسة الحلول المستقبلية مستوى مواصفات الحقائب مستوى البدائل التخفيف من وزن الحقيبة