تنفذ وزارة التعليم تجربة عملية في مجموعة من المدارس الابتدائية حول الحقيبة المدرسية الصحية تحت شعار "نحو حقيبة مدرسية صحية للطالب"، وذلك ضمن اهتمام الوزارة بجميع جوانبها العلمية والتربوية والاجتماعية والصحية، وعلاج كل ما قد يؤثر على النمو السليم الطلاب. وأوضح ذلك عبدالرحمن البراك وكيل الوزارة للتعليم، أن هذه التجربة تعالج مشكلة وزن حقائب الطلاب في المرحلة الابتدائية، حيث أظهرت دراسة قامت بها وزارة التعليم أن 43,7% من طلاب المرحلة الابتدائية يحملون حقائب أثقل من 10% من أوزانهم. وتسعى وزارة التعليم إلى ألا يزيد وزن حقيبة الطالب عن 10% من وزنه للمحافظة على سلامة الطالب ومعالجة كل ما قد يُعرض سلامته للخطر، وذكر البراك أن هذه التجربة نفذت في 11 مدرسة ابتدائية في محافظة جدة، وحدد لها هدفان هما: المحافظة على سلامة الطالب، والوصول إلى المعدل الموصى به عالمياً لوزن الحقيبة المدرسية (ألا يزيد عن 10% من وزن الطالب). مضيفاً: أنه يتم العمل على تخفيف وزن الحقيبة المدرسية للطالب في المرحلة الابتدائية من خلال تخفيف محتوياتها، وذلك بترك الكتب التي لا يحتاج إليها في أثناء اليوم الدراسي في المنزل، وممارسة الطالب للنشاطات التعليمية الصفية في كتاب النشاط وأوراق العمل وإعداد ملف إنجاز لكل طالب يحتوي ما نفذه الطالب، بحيث يحوي هذا الملف جميع النشاطات التعليمية التي يمارسها الطالب، إضافة إلى سعي الوزارة لتخفيف أوزان الكتب المدرسية. مؤكداً أنه تم تهيئة المدارس المختارة من قبل إدارة التعليم قبل بداية الفصل الدراسي الثاني الحالي، وكلف فريق عمل لمتابعة تنفيذ التجربة وتقويمها، وتم توعية أولياء أمور الطلاب بضرورة اختيار الحقيبة المدرسية ذات المواصفات الجيدة وإشعارهم بتطبيق التجربة، وتوضيح أهدافها وإجراءاتها عبر مجموعة من النشرات واللقاءات في المدارس، وأنه بعد تطبيق التجربة ظهرت نتائجها مبكرا حيث انخفضت أوزان حقائب الطلاب بنسبة كبيرة في أغلب مدارس التجربة مقارنة مع أوزانها في بداية تطبيق التجربة، حيث تم تسجيل وزن كل طالب ووزن حقيبته في بداية الفصل الدراسي الثاني، ثم تم الوزن مرة أخرى في منتصف مدة التطبيق، وسيتم إعادة وزن الطلاب ووزن حقائبهم مرة ثالثة في نهاية التجربة، ودراسة الفروق بين هذه الأوزان وتحديد نسبة تحقق الهدف.