قال خبراء في الأمن الإلكتروني أمس: إن المملكة تستعد حاليا لتحول رقمي جذري على الصعيد الوطني، وهذا يعني أنه من الضروري تحسين وحماية البنية الأساسية التكنولوجية. وأكدوا أن الأمن الإلكتروني سيصبح واحدا من أهم القطاعات على مستوى العالم بحلول عام 2020. ومن هذا المنطلق، تلعب المملكة دورا رئيسيا في المنطقة. وانطلقت أمس فعاليات الدورة الرابعة من اجتماع المملكة السنوي للأمن الإلكتروني في فندق موفنبيك الرياض بحضور 30 متحدثا ومختصا في الجوانب المتعلقة بحماية البنية التحتية الحيوية مثل منع التهديدات المستمرة، وتأمين السحب الإلكترونية، والموبايل، والبيانات الكبيرة والمنصات الاجتماعية، وإدارة المخاطر، واستمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث. ومن خلال جدول أعماله، سوف يسهم اجتماع المملكة السنوي للأمن الإلكتروني في دعم الجهود الرامية لبناء استراتيجية أمنية إلكترونية قوية ومرنة للمنطقة تمتد إلى ما بعد الامتثال للمعايير وتعزز القدرة الدفاعية. ويقدم جدول الأعمال نصائح لا تقدر بثمن وأفضل الإرشادات والممارسات من خلال جلسات تفاعلية ومناقشات ودراسات واقعية، بالإضافة إلى العروض الحية التي من شأنها أن تعطي المشاركين تجربة تعليمية فريدة من نوعها لاحتياجاتهم المهنية. جستينية: اتصالات متقدمة لدعم رؤية المدن الذكية قالت الدكتورة تغريد جستينية، أستاذ مساعد والمدير الإقليمي للمعلوماتية الصحية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية: إننا لدينا بنية اتصالات تحتية متقدمة من شأنها أن تدعم رؤية المدن الذكية، ومع وجود هذه الإمكانات فمن الضروري التركيز على تأمين البنية التحتية والبيانات. ولذلك فإن إشراك المواطنين ومختلف الوكالات المعنية في توحيد الرؤية هو خطوة هامة، حيث إن الاستثمار في الأمن الإلكتروني يجب أن يتم جنبا إلى جنب مع أي استثمار في تنمية المدن الذكية. باحث: المملكة سوق رئيس في عالم يزداد عولمة قال كريس يوول الباحث الأمني في شركة «سكيور وركس» إنه بالنظر إلى أن المملكة سوق رئيسي في عالم يزداد عولمة، فمن المهم لدى سكيور وركس التعامل مع صناع القرار البارزين في المنطقة، وهذا الحدث يمثل فرصة ممتازة للقيام بذلك. ونحن نتوقع اجتماعا منتجا وديناميكيا، وأن نناقش كيف يمكن لصانعي القرار حماية منظماتهم من التهديدات. سفير إسباني: المملكة تعزز قدراتها في الأمن الإلكتروني قال ريكاردو مور سولا السفير العام لشؤون الأمن الإلكتروني في وزارة الخارجية والتعاون في مدريد إسبانيا، الذي قدم أيضا جلسة خاصة عن الحماية الحيوية للبنية التحتية الوطنية خلال زيارة الملك فيليب السادس في يناير، بحثت إسبانيا والمملكة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات التكنولوجيا، ومع ازدياد الدور الجوهري الذي يلعبه الأمن الإلكتروني في القطاع، يتفق الخبراء على أن الأمن الإلكتروني سيصبح واحدا من أهم القطاعات على مستوى العالم بحلول عام 2020. ومن هذا المنطلق، تلعب المملكة دورا رئيسيا في المنطقة، كما أن تطوير المشروعات المشتركة بين السعودية وإسبانيا من شأنه أن يعزز قدرات كلا البلدين في مجال الأمن الإلكتروني وسيمكن الشركات السعودية - الإسبانية من اغتنام هذه الفرص وتعزيز ثقة المواطنين والشركات في العالم الرقمي، والمساهمة في الهدف العالمي لأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وأضاف أن اجتماع الأمن الإلكتروني في المملكة هام بالنسبة لإسبانيا لأن المملكة العربية السعودية تستعد حاليا لتحول رقمي جذري على الصعيد الوطني، وهذا يعني أنه من الضروري تحسين وحماية البنية الأساسية التكنولوجية في البلد.