على خلفية تنامي المخاطر الإلكترونية ومع الحاجة إلى التوفيق بين الأمن الإلكتروني وضرورات العمل، يُنتظر أن يُسهم اجتماع المملكة السنوي للأمن الإلكتروني، الذي سوف يعقد في 18-19 أبريل المقبل في الرياض ومن خلال جدول أعماله، في دعم الجهود الرامية لبناء إستراتيجية أمنية إلكترونية قوية ومرنة للمنطقة تمتد إلى ما بعد الامتثال للمعايير وتعزز القدرة الدفاعية. حيث يقدم جدول الأعمال نصائح لا تقدر بثمن وأفضل الإرشادات والممارسات من خلال جلسات تفاعلية ومناقشات ودراسات واقعية، بالإضافة إلى العروض الحية التي من شأنها أن تعطي المشاركين تجربة تعليمية فريدة من نوعها لاحتياجاتهم المهنية. ويهدف اجتماع المملكة السنوي للأمن الإلكتروني، في نسخته الرابعة، إلى معالجة هذه القضايا التي لا تزال تتحدى قادة الشركات والمؤسسات اليوم إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الدفاعية لمواجهة التهديدات المستمرة للهجمات الإلكترونية. حيث يستفيد قراصنة الحاسب بصورة متزايدة من الهجمات الخبيثة، لذا فإن إستراتيجية إدارة مخاطر الإنترنت للمؤسسات تعد من أهم الأولويات في هذه الأيام. وفي معرض حديثها عن الخطوات الهامة التي ينبغي أن تتخذها المملكة، قالت الدكتورة تغريد جستينية، أستاذ مساعد، والمدير الإقليمي للمعلوماتية الصحية في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية: نحن دولة ذات جغرافيا شاسعة وفريدة من المدن التي لا تزال قيد التطوير. فلدينا العديد من مشاريع الحضرية التي تتطور سريعا مثل المدن الاقتصادية والمجتمعات الجامعية والمدن الطبية وغيرها الكثير الجاري بناؤها أو التي أنجزت حديثًا. كما أن لدينا بنية اتصالات تحتية متقدمة من شأنها أن تدعم رؤية المدن الذكية. ومع وجود هذه الإمكانات التي تدعم تطوير المدن الذكية، فمن الضروري التركيز على تأمين البنية التحتية والبيانات. ولذلك فإن إشراك المواطنين ومختلف الوكالات المعنية في توحيد الرؤية هو خطوة هامة، إذ إن الاستثمار في الأمن الإلكتروني يجب أن يجري جنبًا إلى جنب مع أي استثمار في تنمية المدن الذكية ويجب أن يؤخذ في الحسبان عند التخطيط ووضع الميزانية، وعدم تركه لمراحل لاحقة أو فقط عندما يكون هناك تهديد أمني. ومن الجدير ذكره أن هذا الحدث سوف يُعقد في الرياض، وسيضم أكثر من 20 متحدثًا ومختصًا في الجوانب المتعلقة بحماية البنية التحتية الحيوية مثل منع التهديدات المستمرة، وتأمين السُحب الإلكترونية، والأجهزة المحمولة، والبيانات الكبيرة والمنصات الاجتماعية، وإدارة المخاطر، واستمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث.