حدَّدت الدائرةُ الأولى بالمحكمةِ الإداريَّة في الباحة، شهر شوال المقبل موعدًا للنَّظر في القضيَّة، التي رفعها والدُ طفل العقيق، الذي تعرَّض لصعقةٍ كهربائيَّةٍ في حديقةٍ عامًّةٍ بالعقيق، أزهقت روحه، متَّهمًا بلديَّة العقيق بإهمال صيانةِ أعمدة الإنارة، والتمديدات الكهربائيَّة، والتماسها بمياه الأمطار، حيث تسبَّبت في وفاة طفله ذي الستة أعوام. فيما علمت «المدينة» من مصدر مطَّلع، أنَّ البلديَّة ردَّت على دعوى المواطن، وبيَّنت أنَّ سببَ وصول التَّيار الكهربائيِّ لعمود الإنارة، هو سقوطُ إحدى اللمبات، وذلك بسببِ الرياح الشديدة، والأمطار في حينها؛ ممَّا أدَّى إلى جرح أحد الأسلاك، والتماسه بالعمود، ولا علاقة للمياه الموجودة أسفل العمود. وبيَّنت البلديَّة -في ردِّها على الدعوى- أنَّها أغلقت الحديقة بناءً على توجيهات الدِّفاع المدنيِّ. وأشار المندوبُ إلى أنَّ الالتماسات لا تحدثُ إلاَّ في حال الأمطار والرياح، كما أنَّ البلديَّة قرَّرت استبدال الأعمدة الديكوريَّة، والتي يبلغ طولها 4 أمتار، إلى عمودين بارتفاع 25 مترًا احترازيًّا، كما تمَّ تشكيل لجنة من: الكهرباء، والبلديَّة، ومحافظة العقيق، والدفاع المدنيِّ، والشرطة، وبيَّنت اللجنةُ سلامةَ التمديداتِ الكهربائيَّة، والكيابل الأرضيَّة، وأنَّها موصَّلة بشكلٍ فنيٍّ وسليمٍ. وقالت البلديَّةُ -في ردِّها على الدعوى- إنَّ لديها تقريرًا بجولةٍ تفقديَّةٍ على الحديقة، قبل الحادثة بأسبوع، إضافة إلى أنَّ الحدائق الموجودة في محافظة العقيق تضمُّ عددًا من عمَّال النظافة، وعمَّال الصيانة بشكلٍ مستمرٍ، وسكنهم داخل الحديقة، كما توجد صور فوتوغرافيَّة توضِّح الخللَ الذي بسببه حصل الالتماس الكهربائي من قِبل اللجنة التي باشرت الحادث في حينها. من جهته طَالَبَ والدُ الطفلِ سعيد الغامدي بمحاسبةِ المتسبِّبين في الإهمال، الذي أودى بحياة طفله، إذ ينبغي أن تفي الحدائق العامَّة بمتطلَّبات الجودة والسلامة؛ لضمان سلامة الزوَّار، والأطفال، كما طالب بالدِّيَّة، وتعويضه عن الأضرار الماديَّة، والنفسيَّة التي لحقت به، وأسرته. يُذكر أنَّ «المدينة» تابعت أحداث القضيَّة -آنذاك- تحت عنوان «صعقة كهربائيَّة داخل حديقة عامة تزهق روح طفل بالعقيق»، ومراسم التشييع، والدفن.