وجه محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بتشكيل لجنة من أربع جهات هي الدفاع المدني، الشرطة، الكهرباء، والبلدية للتحقيق في قضية وفاة الطفلين محمد وعبد الله الحميدي اللذين لقيا مصرعهما مساء الاثنين الماضي بصعقة كهربائية من احد أعمدة الإنارة الملاصق لمنزل الاسرة، ورفع تقرير عاجل لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة ومحاسبة جهة التقصير، وستباشر اللجنة عملها خلال اليومين المقبلين. وكان عدد من أهالي حي المليساء بالقيم شمال الطائف تقدموا بعدة بلاغات لعمليات بلدية الطائف مطالبين بإزالة عمود الإنارة لما يشكله من خطر على أهالي الحي وكان آخر بلاغ تقدموا به - على حد قولهم - قبل يومين من وقوع الحادثة في الوقت الذي تجاهلت فيه البلدية وضعية العمود وخطره على المواطنين. وأخيرا بعد ان “وقع الفأس في الرأس” أزالت فرق الصيانة بالبلدية يوم امس الاول عمود الانارة وكأنها كانت تنتظر أن يودي بحياة طفلين بريئين للتجاوب مع مطالبات المواطنين بإزالته، حيث فوجئ سكان حي المليساء اثناء عودتهم من مراسم دفن الضحيتين، بفرق الصيانة تعمل على انزال العمود المتهم الاول في القضية وعمل الصيانة اللازمة له. واستغربوا استجابة البلدية المتأخرة جدا، حيث قال أحمد الحميدي ان البلاغات المتكررة لعمليات البلدية لم تشفع في ان تقوم فرق الصيانة بزيارة هذا العمود المميت والكشف عليه ومعرفة اسباب تسرب الكهرباء منه، فقد انتظرنا حضورها طويلا وكنا نتمنى لو أنه تحقق قبل وقوع الكارثة، ولكن لا حياة لمن تنادي الاعمدة مهملة والنفايات متراكمة والطرق بلا ارصفة والعمل يتم بطريقة عشوائية وبدائية جدا. من جانبه قال الموطن إبراهيم الحميدي من الواضح ان فرق الصيانة التابعة للبلدية لا تعترف بالبلاغات التي ترد الى عملياتها على الرقم ( 940 ) وانما تعترف بالوقائع والكوارث لانها ادارة منظمة ولا تتعامل مع الكلام. الى ذلك طالب العميد متقاعد عواض الحميدي بإزالة جميع اعمدة الانارة التي تعاني من الاهمال، وقال : “جميع الاعمدة تعاني الاهمال وتتربص بنا وبأطفالنا الصغار وتنشر الموت والرعب بيننا، نحن لا نحتاجها بهذه الصورة نريد اعمدة لانارة الشوارع لا اعمدة تقتل اطفالنا”.