قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي الى الفجور وإن الفجور يهدي الى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً» . *** هذه هي أخلاق الإسلام . . ولله درُّ الإمامِ الأوزاعي أنه قال: والله لو نادى منادٍ من السماء أن الكذب حلال ما كذبت! لكن أصبح للكذب اليوم مبررات، وألوان، وكذب مناسبات، وكذب تجمُّل يخفي به صاحبه ما يعتقد أنه قد يعيبه أو يقلل من شأنه أمام الناس، فيُطلق ما يعتبره كذباً عابراً يمكن أن يعطيه الاحترام والمقام. *** هذه القاعدة كسرها أخيراً شرطي إماراتي صدم سيارة متوقفة فقام بتحرير محضر بالحادث أوضح فيه أنه مرتكب الحادث، ورقم سيارة دورية شرطة دبي. واتضح فيما بعد أن صاحب السيارة هو طبيب مصري يعمل بالإمارات قام بنشر الواقعة وصور السيارة ومحضر المخالفة على صفحته في فيسبوك، ولقيت تداولًا كبيرًا وإشادة بالشرطي، الذي اتضح أنه من منسوبي شرطة دبي. ** * شرطة دبي قامت بدورها بتكريم الشرطي، وصدر قرار بترقيته، كما سلمه قائد عام شرطة دبي هدية عينية وشهادة تقدير، لصدقه وأمانته التي تركت مردودًا طيبًا عن رجال الشرطة في الإمارات وخارجها. ونرجو أن تكون مؤشراً يعمل به كل إنسان، وكل مسؤول ،فالصدق هو من مكارم الأخلاق التي بُعث نبينا عليه الصلاة والسلام لإتمامها، وجعلها أهم صفات المؤمن برسالته. #نافذة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين} [التوبة: 119].