* كل ما فعله منتخبنا السعودي في مجموعة الموت من قلب للأوراق، والبحث عن المركز الأول، ومقارعة اليابان وأستراليا هو ببساطة أن صقورنا الخضر آمنوا بأنفسهم أولًا، وبمدربهم الهولندي «مارفيك» ثانيًا، وعدا ذلك كلها أمور جانبية ليست بمثل هذا التأثير، ولا بد أن نقف معهم حتى آخر المشوار، وأن نعلم جيدًا أن القادم أصعب جدًا مما سبق، وفى حال التأهل مباشرة لمونديال روسيا سيضع هذا الجيل قائمة أسمائه في البرواز الذهبي في تاريخ الكرة السعودية، ولابد أيضًا أن نضع كافة الاحتمالات ومنها: دخول الملحق كثالث المجموعة، وهذا نجاح أيضًا عطفًا على توقعاتنا قبل انطلاق المنافسات. * «طارق كيال» شاغل الكل، أخذ حيزًا كبيرًا في الإعلام على خلفية وضعه في المنصة الرئيسة لملعب تايلاند الوطني، ولله الحمد حصدنا العلامة الكاملة هناك في «بانكوك» وهنا في جدة أمام العراق ولم تتأثر المجموعة من هذا القرار. أستغرب جدًا الاهتمام بقصة إبعاده، وربط أي نجاح للأخضر ب»طارق كيال «، ف»كيال « عاش سنوات مشرفًا على كرة القدم بنادي الأهلي، ولم يحصد هدفهم الرئيس وهو تحقيق لقب الدوري العام من سنوات إلا مرة واحدة، وأجزم أن اللقب اليتيم كان دور «جروس» ورفاق «السومة» أكبر من دوره، لماذا هذه المبالغة وجعل مفتاح الطريق نحو «موسكو» في جيب «كيال»، فهو لاعب جيد وإداري جيد؛ لأن نادي الأهلي معه لم يتسيد القارة الآسيوية لا كلاعب ولا كإداري؟ فلماذا كل هذه الضجة، والأخضر يسير بكل هدوء وثقة في مشواره؟ أخاف على منتخبنا من المطبلين ل»كيال»، وأخاف عليه من الظهور المبالغ فيه ل»كيال» في المنصات الإعلامية، وأرى بأن فترة التوقف هذه كفيلة لترتيب صفوف المنتخب من الناحية الإدارية، والاكتفاء ب»زكى الصالح» ومن معه، وإذا كان دور «طارق كيال» نفسي فلا مانع من زيارة قصيرة له لنجوم الأخضر قبل أي لقاء!!! *أطلقت اللجنة الأولمبية العربية السعودية برنامج رياضيي النخبة «ذهب 2022»، كما دشنت الهوية الجديدة للجنة الأولمبية تحت عنوان :»هوية بطل» في حفل ضخم تواجد فيه شركاء هذا المشروع من وزراء ومسؤولين، الخطة المرسومة على الورق تنبئ بمستقبل فريد، فالتركيز على الرياضي وصناعته رؤية جديدة داخل المؤسسة الرياضية، ورصد هذه المكافأة الضخمة في حال تحقيق أي ميدالية دافع لأي رياضي، لكن هذا المشروع يضع رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية تحت الضغط لتحقيق أهدافها التي أعلنوا عنها، وبعد دعم المجلس الاقتصادي لهم ولأفكارهم من الناحية المالية ومن ناحية تفريغ أي رياضي. «ذهب 2022» هل سنقول عنه نجح؟.. أم «ذهب» ذهب 2022 ولم يعد كغيره؟؟.