اختتمت أمس الأول فعاليات مهرجان أفلام السعودية في دورته الرابعة الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام ، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي. واستقبل المهرجان في يوه الأخير أعداداً كبيرة من الزوار ، لآخر ثلاث جلسات عروض حوت 14 فيلما عرضت في خيمة إثراء، و 7 أفلام في ساحة العروض الخارجية، حيث بلغ عدد التذاكر لعروض اليوم الأخير 2165 تذكرة، وذلك مؤشر على إقبال الجمهور السعودي على الأفلام . وكانت فعاليات المهرجان قد شهدت تنظيم ندوة بعنوان «هوية الفيلم السعودي، البوادر والتحديات»، شارك فيها بجانب البشيّر، المخرجان: بدر الحمود، وعلي الكلثمي، بجانب المنتج محمد سندي، بينما أدارها أحمد الشايب. حيث كشف البشيّر عن وجود قطيعة بين كُتّاب السيناريو والمخرجين أو المنتجين، مشيرًا إلى أن عددًا لا يستهان به من الأفلام يكون كاتبه هو مخرجه لأنه يرى أن إخراج سيناريو حق هو أولى به، مرتئيًا أن حل مشكلة عدم الارتباط الوثيق بين العمل الفني وجمهوره المحلي بيد كاتب السيناريو لا غيره؛ متسائلاً: هل لدينا كتّاب أكفاء لنحاسبهم كما نحاسب المخرجين؟ ولماذا تركز إدارة المهرجان منذ أطلقت نسخته الأولى عام 2008م على تنظيم ورشة للسيناريو مع أن هذا الفن يمكن أن يعتبر من أقدم الفنون إذا ما تذكرنا أنه مجرد ممارسة كتابه نستخدم فيها المخيلة والذاكرة ولا تحتاج إلى معدات وفنيين ولا تخضع لرقابة غالبًا؟. ليأتي الرد من مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا بقوله: نعم لا زلنا نحتاج إلى ورش السيناريو لكن في هذه الدورة حرصنا على ألا تكون دروساً للمبتدئين بقدر ما هي للتطوير ولذلك أطلقنا عليها اسم ورشة تطوير القصة والشخصيات والهيكل، وكان أحد شروط القبول فيها أن يكون في حوزة المسجّل نص سيناريو جاهز للتطوير.المخرج الكلثمي تناول موضوع الجدلية بين القيمة الفنية الثقافية والتجارة في الفيلم، من خلال نموذج الأعمال على اليوتيوب بتقديم قصص مستساغة ورائجة لكنها في نفس الوقت تحمل قيمة فنية عظيمة، قائلاً: لا أعلم كيف أفعلها؛ لكني أعتقد أنني استفدت من والدي الذي كان روائي القبيلة الذي لا يزال يحكي قصصًا طريفة ولكنها تحمل العبر والحكم. وأضاف الكلثمي: وجود اليوتيوب ضرورة لكنه لا يغني عن تجربة صالة السينما الاجتماعية، بعكس مشاهدة الأفلام على الإنترنت التي تطوّر حس الوحدة.