أجرى كبير المستشارين الأمنيين في بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، الجنرال باولو سيرا، أمس الأول الخميس في طرابلس، مشاورات مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ووزارتي الدفاع والداخلية حول الخطوات القادمة المطلوبة لتنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي. وناقش الجنرال سيرا مع نظرائه طرق ترسيخ وقف إطلاق النار الأخير المبرم بين الجماعات المسلحة في طرابلس، إضافة إلى تسريح هذه الجماعات وإدماجها، حسبما ذكرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه. وقال الجنرال سيرا: «أشجع كل الأطراف الأمنية في طرابلس على التنفيذ السريع لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي قام بتيسيره كل من المجلس الرئاسي ووزيري الدفاع والداخلية». وأضاف «طرابلس هي عاصمة كل الليبيين. ويستحق سكانها العيش في سلام وأمن وأن تكون حياتهم خالية من الخوف والاحتياج». كما شدد الجنرال سيرا على الحاجة إلى الإسراع بتفعيل دور الجيش والشرطة والحرس الرئاسي في العاصمة، مؤكداً أن هذه القوات يجب أن تعمل وفقاً لهيكل قيادة مشترك موحد تحت سيطرة مدنية وأن تكون شاملة لكل الأطراف العسكرية والأمنية في البلاد. وشجع الجنرال سيرا السلطات الليبية على اتخاذ خطوات إضافية نحو تسريح الجماعات المسلحة وإدماج عناصرها في هياكل الدولة أو القطاع الخاص، بحسب نص الاتفاق السياسي الليبي. من جهة أخرى، قالت مصادر في بروكسل: إن ليبيا طلبت من الاتحاد الأوروبي تزويدها بسفن ورادارات لمساعدة قواتها على وقف تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط. وأضافت المصادر، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيدرسون «قائمة الطلبات» في اجتماع لهم في لوكسمبورج يوم الاثنين المقبل لكنهم لن يستطيعوا تلبية جميع المطالب. يدعم الاتحاد الأوروبي حكومة رئيس الوزراء فائز السراج أملا في أن تستطيع بسط سيطرتها على كامل البلاد يريد الاتحاد مساعدة ليبيا في وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة إلى أوروبا انطلاقا من شواطئها على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط يدرب الاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبي بالفعل على اعتراض مراكب المهربين وإعادتها إلى ليبيا.