أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم بالرياض أمس في الدورة ال 142 للمجلس الوزاري، على متابعة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك. وبحث الاجتماع عددا من الملفات وعدداً من الموضوعات والمشروعات التكاملية المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية. تباعد المواقف مع إيران وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، أن مجلس التعاون اعتمد مدخل الهذلي مبعوثاً إلى اليمن.من جانبه قال وزير الخارجية البحريني الشيخ أحمد بن خالد آل خليفة: إن الاجتماع بحث موضوع العلاقات الخليجية مع إيران. وأضاف أن دول الخليج لم تغلق الأبواب أمام إيران لتحسين علاقاتها مع دول الجوار إلا أن طهران ما زالت تواصل دعم الميليشيات. وأكد أن هناك اختلافاً كبيراً في المواقف مع إيران. دعم العراق ورفض استغلال أراضيه وجدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن العراق، وعبر عن دعمه لحكومة العراق في اتخاذ التدابير لمكافحة الإرهاب، مؤكدا «أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية. وأعرب المجلس عن أسفه للتصريحات الصحيفة المنسوبة لعدد من المسؤولين العراقيين، وتوجه بعض وسائل الإعلام العراقية المعادي تجاه دول في مجلس التعاون، واستنكر المجلس استغلال أراض عراقية لتدريب وتهريب الأسلحة والمتفجرات لدول أعضاء في المجلس. كما أعرب المجلس الوزاري عن رفضه للتصريحات الصادرة من نائب الرئيس العراقي نوري المالكي والمتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية بشأن الأحكام القضائية العادلة التي نفذت بحق مدانين في قضايا إرهابية في البحرين. ضمن الملاحة في باب المندب كما أدان المجلس قيام جماعة الحوثي والمخلوع باستهداف المراكز السكانية في المملكة واليمن بالصواريخ الباليستية، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في باب المندب وعلى مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر وتدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن. ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين وجدد المجلس دعمه لقرار مجلس الأمن رقم (2107/2013م)، الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأممالمتحدة (UNAMI)لمتابعة هذا الملف. اتفاق الصخيرات وبشأن الأزمة الليبية، شدد المجلس الوزاري على ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات الموقع بين الأطراف الليبية في ديسمبر 2015كإطار للخروج من الأزمة الليبية، كما أكد المجلس على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن لبنان، ورحب بالزيارة التي قام بها الرئيس ميشيل عون إلى المملكة وقطر في يناير 2017، مؤكداً أهمية العلاقات التي تربط بين دول المجلس ولبنان على كل الصعد. وفيما يتعلق بالصومال هنأ المجلس الوزاري الصومال على استكمال العملية الانتخابية والتأكيد على الدعم في الجهود لإعادة البناء ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية ومحاربة الإرهاب.