أكد البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الدورة ال142 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، مؤكدا استمرار دعم مشاركة دول المجلس للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سورية والعراق، مشيدا في الوقت نفسه بحصول ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، على جائزة من «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب. جاء ذلك، عقب الاجتماع الوزاري الذي عقد في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض أمس، برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني. ورحب المجلس الوزاري بنتائج القمة العربية ال«28»، والتي عقدت مؤخرا في الأدرن، وما توصلت إليه من قرارات بناءة تخدم القضايا العربية، داعيا إيران إلى الالتزام بالمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقال البيان، إن المجلس الوزاري تدارس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، والمتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، واطلع على سير العمل في تنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وعلى ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى حول الاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وتطرق البيان إلى مواقف دول مجلس التعاون الثابتة حول القضايا الإقليمية والدولية: مكافحة الإرهاب 1. التأكيد على الموقف الثابت تجاه الإرهاب والتطرف، والترحيب بنتائج المؤتمر الدولي لتعزيز جهود مكافحة «داعش». 2. الإشادة بحصول ولي العهد على جائزة «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» في مجال مكافحة الإرهاب. 3. الإشادة بجهود الأجهزة الأمنية بالبحرين في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد. 4. إدانة التفجير الإرهابي الذي استهدف دار الضيافة لوالي قندهار. 5. الإشادة بافتتاح مركز الناتو الإقليمي في دولة الكويت للتنسيق في المجالات الأمنية. 6. الترحيب بالقرار الأميركي بوضع منتمين إلى سرايا الأشتر على قائمة الإرهابيين العالميين. 7. رفض ما ورد في بيان سويسري حول حقوق الإنسان في البحرين. القضية الفلسطينية 8. التشديد على انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، طبقا لمبادرة السلام العربية. 9. إدانة إجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس لتغيير هويتها، ورفض الاستيطان. 10. الترحيب بنتائج مؤتمر باريس للسلام لإحياء مفاوضات السلام إيران 11. رفض استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، ودعوتها للتفاوض أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. 12. دعوة إيران إلى ضرورة الالتزام بمبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. 13. استنكار وإدانة استمرار النظام الإيراني في الأعمال العدوانية تجاه مملكة البحرين. 14. ضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي، كذلك إدانة قيام إيران بتجربة لإطلاق صاروخ باليستي جديد. سورية 15. التأكيد على الموقف الثابت بشأن الأزمة السورية، بتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لتحقيق حل سياسي وفقا لبيان جنيف1. 16. الترحيب بتوقيع قرار أميركي تنفيذي لوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة في سورية. 17. الترحيب بالبيان الختامي الصادر عن اجتماع مجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية اليمن 18. التأكيد على قرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة في اليمن، بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة، ومطالبة جماعة الحوثي وصالح أن يلتزموا بالسلام، وكذلك إدانة قيام جماعة الحوثي وصالح باستهداف المراكز السكانية في السعودية واليمن بالصواريخ الباليستية، فضلا عن ضرورة الحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن. العراق 19. التأكيد على دعم حكومة العراق في اتخاذ التدابير لمكافحة الإرهاب، ورفض تصريحات معادية لمسؤولين عراقيين تجاه دول في مجلس التعاون، واستنكار تهريب أسلحة ومتفجرات لدول أعضاء في المجلس عبر العراق. 20. رفض تصريحات نائب الرئيس العراقي نوري المالكي بشأن الأحكام القضائية العادلة التي نفذت بحق مدانين في قضايا إرهابية في مملكة البحرين. الكويت 21. إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأممالمتحدة «UNAMI»، لمتابعة هذا الملف، ودعوة الحكومة العراقية والبعثة الأممية لبذل أقصى الجهود بغية التوصل إلى حل تجاه هذه القضية الإنسانية. ليبيا 22. ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات الموقّع بين الأطراف الليبية في ديسمبر 2015 كإطار للخروج من الأزمة الليبية، ومساندة الجهود المبذولة للتصدي لتنظيم ما يسمى «داعش». لبنان 23. الترحيب بزيارة الرئيس اللبناني ميشيل عون للسعودية وقطر في يناير الماضي، والتأكيد على دعم لبنان بما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره. الصومال 24. تهنئة المجلس الوزاري للصومال على استكمال العملية الانتخابية، ودعم جهود إعادة البناء، ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية ومحاربة الإرهاب. آل خليفة: لا بد من إعادة هيكلة الجامعة العربية الرياض: نايف العصيمي قال وزير الخارجية البحريني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، خالد آل خليفة، إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي أطلقها في كلمته أمام القمة العربية في الأردن، أول من أمس، لإعادة هيكلة الجامعة العربية، باتت تمثل ضرورة قصوى حتى تساير الجامعة العربية التطورات في التجمعات الأخرى في العالم. وتمنى وزير الخارجية البحريني أن ترى المنطقة سبيلا لحسن نوايا إيران، مستدركا بالقول: «حتى الآن العلاقة مع إيران ليست على ما يرام، هناك أمور كثيرة بيننا وبين موقف إيران في عدد من الأمور التي تتعلق بالمنطقة»، مؤكدا أن هدف دول المجلس في اليمن هو الوصول إلى حل يمني خالص يحققه اليمنيون لمصلحة بلدهم، بدعم من دول التعاون، عبر دعمنا الحكومة الشرعية في اليمن.