اهتمت الصحف اليابانية بالزيارة التاريخية، التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى اليابان، وأشارت صحيفة «ذا جابان تايمز» في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أمس، إلى خطة الإصلاح الاقتصادي الهيكلي المعروفة باسم «رؤية 2030»، التي تم الإعلان عنها في الربيع الماضي، التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الخارجية، وتشجيع تنويع الصناعة، وإيجاد فرص عمل جديدة. وأضاف التقرير: إن المملكة تعتبر أكبر مورد نفط لليابان، مع أكثر من 30%من إجمالي وارداتها النفطية، التي تأتيها من دول الشرق الأوسط. كما أشار التقرير إلى تصريحات وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيج سيكو، التي عبر فيها عن أمل اليابان لانتهاز فرصة الزيارة من أجل خلق شراكة تقوم على أساس المنفعة المشتركة بين البلدين الصديقين. واستطرد التقرير، أن الرياض تهدف إلى جمع كمية ضخمة من الأموال لإنشاء ما سيكون أحد أكبر صناديق الاستثمار الحكومية في العالم من خلال بيع جزء من أسهم أرامكو السعودية العملاقة، التي تديرها الدولة، وحيث تخطط الحكومة اليابانية الدعوة إلى إدراج تلك الأسهم في بورصة طوكيو للأوراق المالية.. كما أشار التقرير إلى إشادة قطاع الأعمال الياباني بتحركات الحكومة في اتجاه تعزيز العلاقات بالرياض، وحيث ذكر أحد المسؤولين في غرفة اليابان التجارية الرئيسة بهذا الصدد: «نرى الآن تزايد الاحتمال في توسيع فرص أعمالنا التجارية في السعودية». من جانبه ذكر موقع «نيوز أوف جابان» الإخباري في تقرير له، أمس، أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لليابان، التي تعتبر الزيارة الأولى لملك سعودي خلال 46 عامًا من شأنها أن تدفع اليابان إلى تعزيز دعمها القطاعين العام والخاص السعوديين للمساعدة في تخطي البلاد لدائرة الاعتماد على النفط في اقتصادها.. وأضاف التقرير: إن القطاعين العام والخاص اليابانيين أبديا استعدادهما لدعم السعودية في مجالات شتى، شاملًا ذلك الطب والسياحة والطاقة المتجددة إلى جانب البنية التحتية بهدف توسيع الفرص التجارية وضمان الإمدادات المستقرة للنفط الخام من البلاد.