قادت المملكة، أمس، أسعار النفط إلى الارتفاع على خلفية تقارير بخفض إمداداتها إلى أسواق آسيا التي تصدِّر لها أكثر من 40 %من صادراتها النفطية اليومية. وارتفع خام برنت 20 سنتا ليلامس 54 دولارا للبرميل، فيما سجَّل خام غرب تكساس 51 دولارا للبرميل. وتلتزم المملكة حاليا بخفض يومي قدره 486 ألف برميل، من أجل دعم الأسعار. ووفقا لتقرير «فايننشال تايمز»، أمس، أرجع متعاملون ارتفاع النفط إلى تقارير عن خفض السعودية صادراتها إلى آسيا لشهر فبراير المقبل، بما فيها الهند وماليزيا. وأرجع التقرير في الوقت ذاته الصعوبات التي يواجهها السوق حاليا، إلى زيادة الإنتاج من وجهات إنتاجية أخرى، وسط شكوك في التزام المنتجين من داخل وخارج أوبك بالاتفاق الذي تم توقيعه في نوفمبر الماضي لسحب 1.8 مليون برميل من السوق. من جهة أخرى قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد ياركندي في تصريحات أمس: إن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، المهندس خالد الفالح، ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، سيشاركان في اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط 22 الجاري في فيينا، التي تضم في عضويتها 5 دول، هي: الكويت، الجزائر، أذربيجان، عُمان، وروسيا. وعلى الرغم من إعلان روسيا، مساء أمس الأول، عن بدء التزامها بخفض الإنتاج، ثارت شكوك في أوساط المراقبين عن حجم الخفض الذي التزمت به.