سقط أمس الجمعة عدة قتلى وجرحى في اشتباكات بين فصائل كردية سورية من أجل السيطرة على منطقة حدودية قرب مدينة سنجار العراقية (غرب الموصل) في محافظة نينوى على الحدود العراقية السورية. وقالت مصادر: إن الاشتباكات وقعت في منطقة خان السوري التابعة لناحية سنوني في سنجار بين قوات مسلحة تنتمي لوحدات تابعة لحزب العمال الكردستاني جناح سوريا، ومجموعة من مقاتلين سوريين أكراد تحظى بدعم من قوات البشمركة الكردية في المنطقة. وأضافت المصادر: إن التوتر بدأ حين حاولت العناصر التي تدعمها قوات البشمركة السيطرة على المنطقة الحدودية التي تسكنها أغلبية كردية. وأفاد تقارير إعلامية من أربيل بأن الاشتباكات توقفت بعد وصول مسؤولين من إقليم كردستان وأمير الطائفة الإيزيدية إلى منطقة سنوني. وذكرت التقارير أن اجتماعا موسعا بين الطرفين سيبحث آلية تمنع حدوث صدامات. وأوضحت: أن هذا الخلاف تعود جذوره إلى ما قبل ثلاث سنوات عقب دخول تنظيم داعش الارهابي غرب نينوى وسيطرته على منطقة سنجار قبل أن يتم طرده منها. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مسؤول في البشمركة السورية (بشمركة روج آفا) إرسال عناصر لهم من التابعين للبشمركة الكردية إلى محافظة نينوى، لإخراج حزب العمال الكردستاني من المنطقة. وقال العقيد قادر شيخ مامي «نشرنا 500 من عناصرنا في المنطقة الواقعة بين بلدة سنوني وقرية خان صور في قضاء سنجار»، على الحدود السورية العراقية، وفق ما نقلته عنه وكالة الأناضول. وأوضح أن المنطقة التي نشروا فيها قواتهم تخضع لسيطرة حزب العمال الكردستاني، مبينا أن الغرض من الخطوة هو إخراج الحزب. وفي أغسطس 2014، بدأت عناصر حزب العمال الكردستاني الوجود في سنجار، بحجة مواجهة تنظيم داعش الارهابي، الذي كان يسيطر على القضاء آنذاك قبل أن يتم طرده منه في نوفمبر 2015. * البشمركة السورية هي الجناح العسكري «للمجلس الوطني الكردي» (معارضة سورية)، وتأسست في 2012 نتيجة انشقاق الشباب الأكراد عن النظام السوري. * اضطرت البشمركة السورية للهروب إلى الإقليم الكردي في العراق بسبب سيطرة النظام السوري على مناطقهم آنذاك، وهناك تلقوا تدريبات على يد قوات التحالف الدولي.