اعلن مسؤول حزبي عراقي كردي رفيع المستوى اليوم ان قوات البيشمركة الكردية تنسق مع مقاتلي الاكراد السوريين والاتراك من اجل مواجهة الجهاديين الذين سيطروا على مناطق سنجار وزمار التي تقطنها الاقلية الايزيدية. وقال هلو بنجوني، رئيس تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، ان "مقاتلي حزب العمال الكردستاني (التركي) وصلوا الى جبال سنجار ويدافعون عن السنجاريين من هجمات داعش"، مشيرا الى ان مقاتلي هذا الحزب و"غرب كردستان (بيدا في سورية) لديهم منطقة لمواجهة داعش هي ربيعة ومنطقة سنجار". واضاف: "لدينا محور زمار وباقي المناطق الاخرى شرق الموصل وشمالها". في سياق متصل، قال مسؤول عراقي كردي آخر ان عملية تأمين ممر آمن للعائلات المحاصرة من قبل عناصر "داعش" في جبل سنجار يتطلب اياما، مؤكدا ان هذه المهمة ليس سهلة. وقال هريم كمال آغا مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في دهوك لوكالة "فرانس برس" ان "مقاتلي حزب العمال الكردستاني (التركي) وصلوا الى الجبل فعلا والان يعملون من اجل فتح ممر امن لمساعدة العائلات النازحة هناك". لكنه اقر بأن "هذا ليس بعمل سهل ويتطلب اياما وتبقى العائلات بحالة ماسوية في هذه المنطقة الى حين مغادرتها". وقال مسؤول كردي رفيع إن القوات الكردية ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اشتبكوا في بلدة على بعد 40 كيلومترا فقط جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان. وقال جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة (القوات الكردية)، إن "التعاون العسكري مع بغداد استؤنف في محاولة لمواجهة المسلحين السنة الذين حققوا تقدماً سريعاً في الشمال في مطلع الأسبوع". وأضاف أن "50 ألفا من أقلية اليزيدية العراقية الذين فروا من الهجوم يختبئون في جبل قرب بلدة سنجار ويتعرضون لخطر الموت جوعاً إذا لم يجر إنقاذهم خلال 24 ساعة".