عدَ مختصون التستر معضلة رئيسة تواجه تدريب وتوظيف الشباب السعودي، مشيرين إلى أن قطاع التدريب والتطوير والتوظيف من أهم الملفات، التي تعمل عليها الوزارات المعنية بالمملكة للوصول إلى دورات متخصصة ومهنية يحتاجها سوق العمل، لافتين إلى أن نسبة البطالة تجاوزت ال11 %، وذكروا أن عددا كبيرا من مركز التدريب الخاصة تمارس تسويقا جائرا بالترويج لدورات ذات أهداف مادية بحتة لايستفيد منها المتدربون شيئًا. في حين أشارت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى أن نسبة التوظيف من خريجي كلياتها ومعاهدها تجاوزت ال 95 %.. أما وزارة العمل فقد اعتبرت البوابة الوطنية «طاقات» حلقة الوصل بين منشآت القطاع الخاص والكوادر الوطنية البشرية، التي تحتاجها تلك المنشآت، داعية الراغبين لوضع سيرهم الذاتية في هذه البوابة سواء طالبي العمل أو الذين يرغبون في تحسين وتطوير وضعهم الوظيفي ليتم ربطهم مع أصحاب العمل. «المدينة» تواصل ملف التدريب والتطوير. المغلوث: التستر معضلة أساسية في تدريب وتوظيف الشباب السعودي أكد رجل الأعمال وعضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن السوق يحتاج إلى برامج وآليات تدريبة وتطويرية تساعد على توطين الوظائف، وهذا لا يمكن إلا بوجود خبرة ودراية بالعمل من خلال الدورات والخبرات، حيث هناك نسبة من البطالة تجاوزت 11% وهذه دلالة على وجود كم كبير من الخريجين والخريجات من الجامعات والكليات والمعاهد والثانويات العامة ليس لهم وظائف، وهذا يتطلب وجود دور للقطاع الحكومي والخاص لفتح فرص التوظيف مع التدريب من خلال إنشاء مشروعات وشراكات إلا أن هناك عقبات تواجه هذه الخطوة من أبرزها التستر وهي المعضلة الأولى في تدريب وتوظيف الشباب السعودي. برناوي: «تقني» قدم 1000 برنامج استفاد منها 22 ألف متدرب ومتدربة وقال محمد برناوي المشرف العام لفريق التطوير للتقنية والإنتاج الإعلامي بجمعية مراكز الأحياء بمكة أن الفكرة الأساسية لمشروع (تقني) هي إيجاد بيئة شبابية من خلال إنشاء مركز تطوعي يعمل كحلقة وصل بين فئات الشباب المختلفة تهدف إلى تدريبهم في مجال التقنية والإنتاج الإعلامي والدورات التدريبية العامة تقنية وإعلامية وتطويرية والأندية الشبابية، مشيرًا إلى أن المركز قدم 1000 برنامج تدريبي استفاد منها أكثر من 22000 متدرب ومتدربة شارك في إعدادها وتقديمها أكثر من 280 مدربا ومدربة، لافتا إلى أن عدد الساعات التدريبية، التي قدمها المركز حتى الآن أكثر من 11000 ساعة تدريبية بمختلف البرامج والحقائب التدريبية والتطويرية. الشاعري: قطاع التدريب يعتمد الكم والتكسب بالتسويق الجائر للدورات أشار عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى، الدكتور علي الشاعري، إلى أن قطاع التدريب والتطوير الموجود الآن في السوق جزء كبير منه يعتمد على الكم ولا يعتمد على الكيف، وأيضًا يقدم برامج في الكثير من الأحيان لا تعين المتدرب للحصول على وظيفة لكن يجب على المتدرب أن يكون ذكيًا وحاذقًا في اختيار الدورات التدريبية والتطويرية، التي يحتاجها ولا ينساق وراء التسويق الجائر في بعض الأحيان من المعاهد والمراكز الخاصة فيما يخص بعض برامج التدريب، التي يتم فيها اتخاذ بعض الأساليب الذكية والمحترفة في التسويق، التي تجعل المتلقي لا يستفيد منها شيئا. التقني: الباحثون عن عمل من خريجي الكليات والمعاهد 4.7 % فقط حسب بيانات حافز من جانبه أكد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي أن البرامج التدريبية، التي تقدم في الكليات والمعاهد التقنية صممت وفق احتياج سوق العمل وهو ما أسهم بشكل كبير في التحاق نحو (95,3 %) من خريجي وخريجات برامج التدريب التقني بسوق العمل، مشيرًا إلى أن نسبة الباحثين عن عمل من خريجي برامج التدريب التقني والمهني انخفضت لتصل إلى (4,7%) بحسب بيانات برنامج حافز وآليات متابعة الخريجين وتوزعت النسبة المتبقية (95,3 %) من الخريجين بين العمل في القطاع العام والخاص أو يكملون تعليمهم أو يزاولون العمل الحر من خلال افتتاحهم لمشروعاتهم الخاصة. العمل: « طاقات» توفر كل الشواغر وعلى الراغبين في التوظيف أو التطوير وضع سيرهم الذاتية على البوابة من جهته أوضح خالد أبا الخيل، المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصندوق الموارد البشرية (هدف)، أن هناك آلية لتحديد سوق العمل من الأيدي العاملة، وذلك من خلال البوابة الوطنية للعمل «طاقات»، التي توفر كل الشواغر الوظيفية، التي تحتاجها المنشآت من الكوادر الوطنية البشرية، ويستطيع السعوديون من وضع سيرهم الذاتية في هذه البوابة سواء طالبي العمل أو الذين يرغبون في تحسين وتطوير وضعهم الوظيفي ليتم ربطهم مع أصحاب العمل. وحول مدى التنسيق بين الوزارة وبين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أشار أبا الخيل إلى توفير دورات تدريبية في مجالات بعينها بأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعمل بالتعاون مع المؤسسة على تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية، التي تؤهل الشباب والشابات لسوق العمل ومن بين برامج التعاون تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية لمهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوال، كما تتعاون الوزارة مع صندوق تنمية الموارد البشرية وبنك التنمية الاجتماعية على توفير برامج دعم وتمويل الشباب والشابات في مجالات مختلفة لدعم توظيفهم وتأهيلهم على المهارات، التي يحتاجها سوق العمل.