تُنفّذ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشركة السعودية للكهرباء شراكة استراتيجية تهدف لتدريب وتوظيف الشباب السعودي في مجال تقنية الكهرباء، إذ تشكل نسبة خريجي تلك المعاهد من موظفي الشركة حالياً حوالى 19 في المئة بعدد موظفين يصل إلى حوالى 6000 موظف من خريجي برامج التدريب التقني والمهني. وأكد رئيس لجنة القبول الرئيسية بقطاع تطوير الموارد البشرية بالشركة السعودية للكهرباء محمد الرويس، أن مخرجات التدريب التقني تعتبر أحد أهم مصادر الكوادر المهنية المؤهلة في سوق العمل السعودية، إذ تعتمد عليها الشركة في قبولها السنوي بالتخصصات الفنية والتقنية التي تدرب عليها المؤسسة في أكثر من 100 كلية ومعهد منتشرة بمدن ومحافظات المملكة كافة. وأوضح الرويس أنه بسبب كفاءة المخرجات التدريبية التقنية والمهنية فإن المدة التي يتطلبها تأهيل خريجي الكليات التقنية للعمل بالشركة السعودية للكهرباء هي نصف المدة التي يحتاج إليها خريجو الجهات الأخرى، نظراً لأن المهارات التي يتطلبها العمل في مجالات الشركة تعتبر أحد التخصصات الرئيسة التي تقدمها البرامج التدريبية في الكليات والمعاهد التقنية. بدوره، قال المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي: «إن تقنية الكهرباء تعّد أحد المجالات الحيوية والمهمة التي تدرب عيلها الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة، كما قامت المؤسسة أيضاً بتشغيل معاهد كاملة متخصصة للتدريب في مجال تقنية الكهرباء، وذلك بالشراكة مع الشركة السعودية للكهرباء ويبلغ عددها 3 معاهد في منطقتي الرياض وجازان، وتقوم المؤسسة بتشغيلها ضمن برنامج الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال بالمملكة بمختلف المجالات». وأشار العتيبي إلى أن المؤسسة تستهدف من تشغيل معاهد متخصصة في مجالات عدة بالشراكة مع القطاع الخاص تلبية حاجة سوق العمل السعودية من الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل بالمجالات التقنية والمهنية، مما يتيح الفرصة للشباب السعودي للحصول على التدريب المتوافق مع الحاجة الفعلية للشركات، التي من ضمنها معاهد خدمات الكهرباء. وتسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى زيادة هذه المعاهد المتخصصة التي تشغلها مع القطاع الخاص بمعدل 8 في المئة سنوياً خلال خمس سنوات لتصل إلى 35 معهداً في مختلف المجالات في 2020، وذلك مواكبة لرؤية المملكة 2030 التي تضّمنت زيادة الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي. ويأتي قرار التوسع في برنامج الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص، امتداداً للنجاح الذي حققته معاهد الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال القائمة حالياً بزيادة أعداد المتدّربين فيها بحوالي 33 في المئة ليصل أعداد المتدربين فيها العام الماضي 11676 متدّرباً في 21 معهداً في مختلف المجالات، ويتمّ توظيف خريجي تلك المعاهد منذ بداية التحاقهم بتلك المعاهد.