على عكس ما يعتقد البعض أنَّ العواصم العربيَّة المكتظَّة بالسكَّان مثل القاهرة، وبيروت، قد تكون هي الأكثر ازدحامًا، فقد احتلَّت المدن الخليجيَّة القائمة السنويَّة، التي تصدرها منظمة (توم توم) البريطانيَّة، لأكثر المدن ازدحامًا حول العالم 2017، أثناء وقت الذروة. يُقاس نسبة الازدحام وفق معيارين.. الأول: عدد السيارات مقارنة بعدد السكان، وثانيًا: الوقت الذي يستغرقه المشوار بالسيَّارة؛ لأن المسافات مرتبطة بالوقت، وعند قياس الوقت الذي يستغرقه مشوار محدد يمكن معرفة نسبة الازدحام، واكتظاظ الشوارع بالسيَّارات. عندنا سبب ثالث للزحام، وهو خلو المدن السعوديَّة الكبرى من المواصلات العامَّة، لا قطارات، ولا مترو، ولا حافلات منتظمة؛ ممَّا يؤدِّي إلى تكدُّس السيَّارات. شبكات المواصلات العامَّة، مثل شبكات الصرف الصحي مكلِّفة، ومتشعبة، وتزداد صعوبة كلَّما زاد نمو وتوسع المدن، وقد استدركت مدينة الرياض هذه الفجوة، وتعمل حاليًّا على الانتهاء من شبكة المترو 2018، بينما لازالت جدَّة تحظى بوعود البدء فيها، وآمل ألاَّ تتعثَّر فيها، كما تعثَّرت شبكات الصرف الصحي، عقودًا من الزمان. الأولى في الازدحام عربيًّا -حسب مؤشر (توم توم)- كما نقلتها الحرَّة، هي دبي، حيث يقضي سكان دبي 26 دقيقة يوميًّا في الازدحام المروري، ويخسرون 101 ساعة سنويًّا، يليها الكويت، حيث يقضي سكَّان العاصمة الكويت 22 دقيقة يوميًّا في الازدحام المروري، ويخسرون 85 ساعة سنويًّا. الثالثة جدَّة، حيث يقضي سكان جدة 22 دقيقة يوميًّا في الازدحام المروري، ويخسرون 84 ساعة سنويًّا، يليها الرياض، حيث يقضي سكان العاصمة الرياض 21 دقيقة يوميًّا في الازدحام المروري، ويخسرون 81 ساعة سنويًّا، وأخيرًا، أبوظبي، حيث يقضي سكَّان أبوظبي 14 دقيقة يوميًّا في الازدحام المروري، ويخسرون 55 ساعة سنويًّا. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات المقارنة والمؤشرات، هي العدو الأوَّل لمتعة الفخر والخيلاء والتعالي.