صحبة الصغر وزمالة الدراسة فيها ما فيها من صفاء نفوس وخاصة المراحل الأولى من العمر إلى الثانوية العامة لأن من مقوماتها أن الدنيا لم تدخل القلوب والمناصب والبرستيج والألقاب الزائلة بعيدة عن النفوس عدا عن معرفة الأهالي من آباء وأمهات لبعضهم البعض وكذلك الإخوة فهي سنوات قليلة ولكن ذكريات طويلة وجميلة كأنها دهر من الزمن وكلما كبر الإنسان حنَّ الى هؤلاء الزملاء والأصحاب ويزداد جمالها عند اللقاء اذا تجرد الكل من منصبه وببراءة تلك الأيام يكون اللقاء . وهذاما يتم في لقاء خريجي ثانوية طيبة السنوي « جمعيةخريجي طيبة « الذييرعاه أوائل تلك الدفع المتخرجة وعلى رأسهم معالى الأستاذ دكتور أحمد محمد علي صاحب الخلق الرفيع والمحبوب دولياً ومعالى ابن المدينةالمنورة البار الدكتور بندر حجار ومضيف الحفل على حسابه الخاص في بيته العامر أخونا السيد الفاضل عبدالله رضوان ابن طيبة الطيبة ، ولا ننسى جهود أخينا السيد سامي رضوان في التنسيق والتنفيذ، وبتنظيم من الأستاذ الفاضل عبد الحليم لال الرئيس التنفيذي لجمعية طيبة الذي يبذل قصارى جهده ووقته لهذه المهمة وهي ليست بسهلة . ولنأنسى لجنة الأمناء ومنهم ابن الأستاذ الفاضل المرحوم أحمد بشناق الدكتور عادل والأستاذ أحمد رحمه الله رمز لثانوية طيبة طوال سنين عديدة مديدة ويقترن باسمه وكيله في المدرسة الشيخ الفاضل صالح الحيدري رحمه الله تعالى . ومنرموزها المراقب الذي حُبه في نفوس جميع الطلاب الأستاذ محمود اسكندراني ،رحم الله رواد طيبة ،وليعذرني من لم أذكر أسماءهم لضيق المساحة ومحدودية كلمات المقال , وممايحمد لجمعية طيبة كتاب مرور 75 عاماًعلى تأسيسها المبارك وفيه تاريخها . والشكرموصول لمؤلفه الأستاذ محمد صالح البليهشي . وكانيوم الخميس ليلة الجمعة الماضية لقاء هذا العام ومما يسر الخاطر - وهذاما يجب أن يكون لجميع قطاعات التعليم وخاصة الجامعي - تكوينوقف للجهة التعليمية يأتي بدخل مبارك ويصرف منه على نشاطات الجهة سواء في أساس مهمتها التعليم أو الأنشطة الأخرى التحفيزية والاجتماعية والخيرية وهذا ما أقدمت عليه لجنة الأمناء بجمعية ثانوية طيبة ، والوقف يشمل كافة جهات التعليم بالمدينةالمنورة ،وبمساهمة الخريجين والدعم لها ليس مادياً فقط بل حتى معنوي وعلمي وفكري وبما يستطيع الشخص . وثانويةطيبة صرح شامخ لأنها أول ثانوية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنها تخرج عدد ليس قليلاً من وزراء وعلماء ونجباء وأدباء ومفكرين وإن جاز لي تسميتها بأم العلوم والمعرفة في بداية انطلاق أنوار العلم في المملكة الحبيبة . دامتثانوية طيبة شعاعاً للعلم في مدينة النبوة والعلم المباركة الطيبة المستنيرة بنور الحبيب صلى الله عليه وسلم السراج المنير . ومااتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه .