توقعت المعارضة السورية إمكانية فشل مباحثات أستانة2، وسط خلاف تركي روسي بشأن أجندة هذه المباحثات، وإصرار موسكو على دعم النظام وعدم تقديم أية تنازلات لفائدة الشعب السوري. وقال أسامة أبو زيد عضو اللجنة الفنية المشاركة عن المعارضة السورية في مباحثات أستانة «حتى اللحظة أعتقد أن أستانة 2 لن تخرج بشيء بل على العكس قد (تتمخض عنها) مخرجات سلبية». وأضاف في حديث إعلامي أنه إذا لم يقدم الروس تنازلات حقيقية لفائدة الشعب السوري، فإن ذلك سيؤشر على انهيار اتفاق أنقرة الموقع يوم 30 ديسمبر، وأوضح أن الروس يحاولون تحقيق مكاسب دون تقديم تنازلات. وتابع أبو زيد أن قدوم المعارضة إلى أستانة بوفد مصغر- كما هو الشأن بالنسبة إلى تركيا- يأتي فقط لتأكيد أنها ما تزال جادة في المضي قدما نحو حل يؤمن للسوريين واقعا أفضل. وأفادت تقارير إعلامية بأن ثمة خلافا بين تركياوروسيا بشأن أجندة وأوليات المباحثات في أستانة. وأوضحت أن المعارضة ومن ورائها تركيا ترغب في تحديد آليات لوقف إطلاق النار ومعاقبة من ينتهك ذلك، بينما تتطلع روسيا ومعها إيران إلى فرض أجندة سياسية بهذه المباحثات، خصوصا تلك التي سيتم مناقشتها في مفاوضات جنيف. من جهته، دعا موفد الأممالمتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا الخميس في موسكو إلى «مضاعفة الجهود» بهدف تسوية سياسية في سوريا، وقال دي ميستورا «الآن، إنها اللحظة المناسبة تماما لمضاعفة الجهود بهدف تطبيع العملية السياسية في سوريا»، حسب تصريحات مترجمة إلى الروسية أدلى بها خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونقلتها وكالة الأنباء تاس.