تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، دشن أمس مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، التمرين التعبوي لقوات الأمن المشترك الثاني «وطن87»، والذي يستمر على مدى ثلاثة أسابيع في مركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة بمنطقة المدينةالمنورة. حضر التدشين مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، وقائد قوة الطوارئ بالمملكة الفريق خالد بن قرار الحربي، بمشاركة قيادات الأمن الداخلي وقادة أفرع الأمن بمنطقة المدينةالمنورة. بدأت مراسم التدشين بجولة تفقدية قام بها الفريق أول القحطاني لمقر التمرين التعبوي المشترك (وطن 87)، اطلع خلالها على الإمكانات الكبيرة التي أعدت من قبل قوة الطوارئ الخاصة (الجهة المستضيفة لتمرين التعبوي الثاني) في مركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة، واستعرض القحطاني القوات المشاركة بالتمرين والآليات، وقام بجولة شملت ميدان الرماية ومن ثم رفع الفريق أول القحطاني العلم إيذانًا ببدء التمرين المشترك، بمشاركة نخبة من رجال الأمن الذين يمثلون جميع القطاعات الأمنية، بالإضافة إلى المشاركين من المختصين بالخدمات الفنية، والعملياتية، والإدارية والإعلامية الأمنية، والجهات الحكومية المساندة للمهمات الأمنية. ويهدف التمرين إلى تطوير قدرات قوات الأمن وجاهزيتها للقيام بمسؤولياتها وواجباتها في المحافظة على أمن واستقرار المملكة، وصيانة مكتسباتها، وحماية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما من أي تهديدات ومخاطر قد تتعرض لها بأي شكل من الأشكال، وذلك من خلال الارتقاء بمستوى التكامل بين القطاعات الأمنية في تنفيذ المهمات الأمنية المشتركة، وتطوير قدرات القادة الضباط على التخطيط للعمليات الأمنية في مواجهة الإرهاب بكفاءة عالية، وقيادتها ميدانيًا بما ينسجم مع المهارات والقدرات المهنية العالية التي بلغتها قوات الأمن. ويأتي التمرين «وطن 87» امتدادًا لتمرين «وطن85»، الذي أقيم في الحدود الشمالية قبل نحو عامين. اللواء الهويش: التمرين يرفع من جاهزية المشاركين أكد مدير جوازات منطقة المدينةالمنورة اللواء الدكتور خالد بن محمد الهويش، أن التمرين التعبوي «وطن87» يتم وفق منهجية أمنية متطورة، ويشتمل على العديد من التدريبات والفرضيات الأمنية لرفع الجاهزية والاستعداد لأي تهديد محتمل على أمن الوطن، وما تمتلكه جميع الجهات الأمنية المشاركة من أفضل الآليات والأسلحة العسكرية المتطورة. وقال: إن ما يقوم به رجال الأمن هو شرف وواجب تجاه خدمة دينهم وحماية وطنهم، موضحًا أن التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق التكاملي بين جميع القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة، وتفعيل دور القيادة والسيطرة والاتصالات لإدارة الأزمات على مستوى القطاعات المختلفة.