من يتابع «نادي الهلال» جيدًا في السنوات الأخيرة يقطع الشك باليقين بأن اللاعب «ناصر الشمراني» يعاني من إجحاف هلالي كبير على الصعيد الإداري أولاً... قبل الصعيد الفني. كيف لا... و»ناصر الشمراني» هو هدَّاف الدوري السعودي الأول بدون منافس بعد اللاعب المعتزل «ماجد عبدالله»، كيف لا... وهو هدَّاف الدوري لستِّ مراتٍ مع أكثر من فريقٍ. كل هذه الأرقام تؤكد بأن كل المدربين الذين استبعدوا «الشمراني» مغلوبون على أمرهم، وأعني هنا كل من اليوناني «دونيس» والأرجنتيني «دياز». فهل من المعقول أن يُستبعَد «ناصر» الهدَّاف الذي قاد «الهلال» إلى نهائي «آسيا» بعد الغياب بجيل منفوخ عانى- قبل تعاقد «الهلال» مع الزلزال- كثيرًا للوصول لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة الأكثر تعقيدًا من الناحية النفسية على جيل منفوخ إعلاميًّا؟!. فهل من المعقول ألا يجد «ناصر» مكانًا أساسيًّا له بين قائمة الأحد عشر لاعبًا من أجل لاعبٍ أقل من عادي وهو البرازيلي «ليو» ومن قبل مواطنه العالة «الميدا»؟!. فهل من المعقول أن «ياسرالقحطاني» قاهر الهجوم الأزرق يبقى في قائمة الثمانية عشر لاعبًا مع «دونيس» و»دياز» وهو في غيبوبة فنية منذ عام 2010 م ؟!. فهل من المعقول بأن «ياسر القحطاني» الذي لا يستطيع أن يلعب تسعين دقيقة يبقى ويرحل «ناصر الشمراني» ؟!. في «الهلال» لا تَعرف أين الاتجاهات الحقيقية للبوصلة ؟!.. وفي «الهلال» البقاء لمن ارتبط اسمهم ب»العالمية...» أم «اللاعب المقاتل» لا مكان له؟!. في «الهلال» ينقلبون على لاعب من أجل تصريح «هيا تعال»، ويبقى من لم يستطع أن يسجل اسمه ضمن قائمة هدَّافي الدوري ولو لمرة واحدة ؟! «هيا تعال» يا «ناصر»...عندما صرحت بهذا التصريح هل كنت تعتقد بأن من خلفك «الثنيان» ومن بجانبك «الجابر»؟! لا لا فمن معك «جيل متهالك» بقيادة «ياسر» المُفْلِس كرويًّا. «هيا تعال» يا «ناصر»...أنت لست الأول الذي يُبْعَد لأي سبب، فقد سبقك الكثير «فيصل الجمعان» و»وليد الجيزاني» و»عيسى المحياني» و»يوسف السالم». «ناصرالشمراني» في «الهلال» كسر المعادلة، وأكد للجميع بأن «الخارطة الهلالية الهجومية» لا تتسع إلا له فقط لا لأحد غيره.لذلك ظهرت لنا الكثير من الأعذار منها: « اللاعب المشاكس» و»اللاعب الذي لا يرغب في البقاء بالدكة»، هذه الأعذار لم نرها في موسمه مع «الجابر» كان هو الهدَّاف والأفضل في «آسيا». لكي أكون منصفًا...عندما تحارب من أجل المشاركة أساسيًّا ليست مشكلة في حال تعامل لإداري واعٍ. «الهلال» في حال رحيل «ناصر» يواصل التَّفْريط في «النجوم»، والتمسُّك ب «أنصاف النجوم»، الخلل ليس «ناصر» يا سادة! الخلل نجده في مواصلة الاعتماد على لاعبين قدَّموا كل أنواع الخيبات والإخفاقات لهذا المدرج الكبير! مدرج تربى على الذهب... مدرج تعلَّم كيف ينتصر... مدرج صفَّق للنجوم الحقيقيين.. هذ المدرج سئم من جيل فرَّط في كل مكتسبات «الزعيم»، وجعل منه فريقًا يعاني «آسيويًّا» و»دوريًّا».